الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يتفاوت الناس في معاييرهم في الحكم على ملائمة الفرص المتاحة لهم، فمنهم من يضع شروطاً كبيرة، ومعايير عالية كي يحكم على فرصةٍ ما، أنها مناسبةُ له! ولا بأس في هذا ولا مانع منه مادام أن الشخص قد درس هذه الفرصة بشكل عمليّ صحيح. إلا أني ألحظ كثيراً من الشباب، يدرس الفرصة من نظرة (بريستيجية) أكثر من كونها عملية!
فتجده على سبيل المثال، ينظر أولاً ماذا يقول عنه الناس؟ ثم ينظر هل هي مناسبة لوضعه الإجتماعي؟ ثم ثالثاً ينظر لملائمتها لطموحه… ومعايير كثيرة تطول، تجعل النتيجة رفض كل الفرص المتاحة، والبقاء في انتظار الفرصة الحلم!
يا صديقي أودُّ أنقل لك سرّاً علمنّي غيري عنه، الفرص الصغيرة.. بكل أشكالها، وأنواعها، وأحجامها.. هي أجمل مدخل! في طيّاتها مفاتحُ رزقٍ وفلاح. فالفرصّة تجرًّ أختها، وتفتح لها الأبواب. وكم ممن تراهم اليوم في أماكن تأملُ مثلها قدّ مرّوا بمداخل صغيرة حتى وصلوا!
لكن، هناك شرط مهم: خذ الفرصة الصغيرة، وامض بها. ثم اسعى لما هو أكبر منها! لا تجلِس مكانك دون سعي. فالسعيُ مهم. ومن لا يسعى لا يصلُ إلا محمولاً. وهل ترضى أن تكون محمولا؟
إياك ثم إياك، أن تبقى مكانك بدعوى انتظار الفرصة التي تلائم أحلامك، فهي تأتي لاحقاً بإذن الله. وإن انتظرت… فربما تنتظر طويلاً دون أن تصل!
الكلام أعلاه يمكن قوله عن الفرص في مجالات مختلفة: وظيفية، تجارية، فرص تجربة شيء جديد، تعلّم مهارة جديدة، بدء نشاط جديد… وغيرها، أسقطها في أي مكان أردت!
هيّا استعن بالله، ولا تعجز!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال