الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تدل الإحصاءات على أن 8ر11% من القادرين على العمل في ريف بعض البلاد العربية يعتبرون قوة معطّلة، لأنهم لا يعملون ولا يبحثون عن عمل، سواء لعدم رغبتهم فيه أو لاستغنائهم عنه، أو لعدم قدرتهم على الدخول في ميدانه.
بينما يموت الآلاف من البشر، تحت ضربات الجوع والفقر، فلا يجدون لقمة العيش ولا كساء ولا علاجاً، كأبسط حاجات حقوق الإنسان التي تحفظ وجودهم على الحياة، فإن آخرين يمتلكون الثروات الهائلة ويبدِّدونها في وجوه أقرب إلى الضرر منها إلى النفع، وإن شئت فاقرأ:
مليارات دولار تكلفة إعلانات التبغ لعام واحد!!
حيث كشفت إحصائية علمية، أن كلفة إعلانات التبغ في العالم بلغت في عام واحد حوالي 5 مليارات دولار. في حين أوضح تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية أن 50 مليون دولار تكفي لتطعيم خمسة ملايين طفل في العالم الثالث يموتون سنوياً لعدم توافر تطعيمات ضد شلل الأطفال والسعال والدفتريا.
إن الإحصاءات الواردة في التقرير السنوي للمعهد السويدي الدولي لأبحاث السلام تؤكد على عدم التوازن في الأولويات في العالم وعن الفجوة بين ما ينفق على الأسلحة وما يتم إنفاقه على رعاية الإنسان. فقد بلغ إجمالي الإنفاق العالمي على الأسلحة والمنشآت العسكرية 900 بليون دولار في عام واحد أي ما يقارب 5ر3 مليون دور كل دقيقة.
ومما جاء في التقرير أنه إذا تم تخفيض 5% من النفقات العسكرية للتنمية الاجتماعية فإنه يمكن نقل ملايين الأشخاص في العالم الثالث وحتى في العالم الحر من مستنقع الفقر إلى الحياة العادية.
حسب إحصائيات حديثة فإن الدول الغنية تعيش حياتها بأنانية مفرطة وبمعدلات استهلاك ترفي تستنفذ موارد الأرض وتهدِّد البشرية كلها بالفناء. ومعدلات استهلاك في الحقيقة لا يصح تسميتها بغير معدلات “التبديد”.
فوفقاً لهذه الحياة تسمح الدول المتقدمة مثلاً لحيواناتها المدلّلة أن تستهلك ربع الإنتاج العالمي من الحبوب، يقول محمد بدجاوي إن هذا الاستهلاك الضخم يساوي الاستهلاك البشــري لدولتي الصين والهند، وبعبارة أخرى استهلاك أكثر من مليارين نسمة.
حسب إحصائيات الأمم المتحدة نجد أن العالم قد أنفق على التسلح والمصاريف العسكرية أكثر من 900 مليار دولار، بما يوازي 20-30% من الإنتاج العالمي للموارد والخدمات. حيث بلغ حجم الإنفاق العسكري العالمي على التسلح في الستينـات 182 مليار، ثم قفز في السبعينات إلى 400 مليار دولار، ثم قفز إلى 500 مليـار دولار في الثمانينات، ومازال مسلسل التكالـيف الباهظـة المرتفعة حتى في التسعينـات وبداية الألفية الجديدة، إذ ينفـق أكثر من 5 مليون دولار في الدقيقة الواحدة على التسلح وأسلحة الدمار!!.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال