الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تاريخا قبل اكثر من ستين عاما شرعت الدولة في بناء اول مقرات حكومية بمدينة الرياض للوزارات وبعض المصالح الحكومية وتم تصميم تلك المقرات على شارع المطار القديم بفكر ابداعي مناسب لتلك الفترة.
وكانت تعتبر قفزة نوعية في عالم العمران حيث تم بناء الوزارات وبعض المصالح الحكومية وجامعة الملك سعود ومستشفى الشميسي بطابع جميل ومتناسق وفي وقت قياسي .
هذه المقرات صممت لتفي بالحاجة في ذلك الوقت ولكن في اثناء حقبة منتصف السبعينات والثمانينات الميلادية , ازداد دخل الدولة وبدأت النهضة العمرانية الشاملة مما ازداد نشاطها في مختلف المجالات واصبحت تلك المقرات لاتستوعب الزيادة في عدد الموظفين بالاضافه الى ان تلك المقرات غير مجهزة لتستوعب الانظمة الحديثة من التكييف ومكافحة الحريق والامن والسلامة.
وعليه بدأت بعض الوزارات وبعض المصالح الحكومية في بناء مقرات جديدة وتركت تلك المقرات لادارات فرعية واصبح تشغيلها وصيانتها عبئا على الخزينة في الوقت الحالي لقرب انتهاء عمرهاالافتراضي.
وحيث ان هذه المقرات تحتل مساحات كبيره في وسط الرياض وعلى شوارع مهمه مثل شارع المطار القديم بالاضافه الى مقرات بعض المصالح الحكومية الاخرى كفروع جامعه الملك سعود في الملز وعليشه والتي تعتبر مثالية لاقامة مشاريع عمائر سكنيه مماثله لاسكان شارع المعذر نظرا لتوفر الخدمات العامة من كهرباء وماء وصرف صحي وتصريف سيول بالاضافة إلى قرب المدارس والمستشفيات والحدائق والأسواق .
ان في اعتقادي ان هذا المشروع لو تبنته وزاره الاسكان وطرحته كمشروع شامل وذلك بتخصيص تلك المقرات لمشروع اسكاني كبير في مدينه الرياض , سوف يخدم سياستها على المدى القصير وذلك بتوفير الالاف من الوحدات السكنية في وقت قياسي بالاضافة الى تكلفته القليلة على الخزينة لان الخدمات متوفرة وايضا لهدف وطني على المدى البعيد وذلك بالحد من التوسع الافقي في مدينه كالرياض.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال