الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
احتفلنا باليوم الوطني الـ 87 لبلادنا جعلها الله دائماً عامرة آمنة مطمئنة. وشهدنا احتفاء واحتفالات على مستوى مناطق المملكة بهذه المناسبة كما لم نشهدها من قبل. وأنا من المؤيدين لمقولة أن الإنتماء صناعة. وتسابقت الشركات في اغتنام هذه الفرصة للإعلان عن نفسها باختلاف الطرق والأساليب. فشهدنا اعلانات متنوعة متعددة مابين مرئي ومقروء ومسموع لذلك أعتقد أن لدينا نحن المسوقين خصوصاً في “جائزة رواد التسويق” مادة غنية ممتعة في مسار اعلانات اليوم الوطني لتقييم وتحكيم واختيار أفضل ثلاثة اعلانات في هذا المسار.
وأعتقد أن مدى حرفية الشركات في اطلاق اعلانات بهذه المناسبة تعطي مؤشر لدينا عن مدى اهتمام تلك الشركات بالإعلان والتسويق لديها. فشاهدنا اعلانات محترفة واعلانات أقل مايقال عنها سيئة وربما مسيئة. وهناك اعلانات من الواضح أنها عُملت على عَجل وهناك ماعُمل على مَهل. ومن الطبيعي أن نرى مستويات متفاوته في الإعلانات فهذه الصناعة ليست بالسهلة ولا بالبسيطة كما يظن البعض. وعلى الأرجح كان هناك نوعان من الإعلانات شاهدناها في هذا الخصوص. الأول وهو بهدف تقديم العروض والخصومات وأما الثاني فهو بهدف الحضور والتواجد وتعزيز العلامة التجارية في أذهان العملاء. واستخدمت أغلب الشركات المعلنة أحد هذين الهدفين وهناك شركات استخدمتهما معاً.
اطلاق اعلانات بهذه المناسبة الجميلة هي مبادرة جيدة إذا تم عملها كما ينبغي فهي سلاح ذو حدين. فإما أن يخدم هذا الإعلان ماوضِع لأجله وإما أن يتسبب بمشكلة تطال الشركة بأكملها وسمعتها ومصداقيتها. فالشركة التي تعلن على سبيل المثال عن خصومات في هذا اليوم فيتحقق منها العميل ويكتشف أنها وهمية أو أنها ليست بنفس المصداقية التي “فهمها” من الإعلان وقد يصل الموضوع لإصدار مخالفات قانونية على المنشأة لوجود تظليل للمستهلك كما رأينا ذلك في أحد الإعلانات بهذه المناسبة فيكون لسان حال المسؤولين في هذه الشركة ” ياليتنـا مـن حجنـا سالميـنـا” وربما تمنوا لو أنهم لم يطلقوا اعلاناً من الأصل.
خلاصة القول، ليس المهم تسجيل حضور للشركة بإعلان في مناسبة اليوم الوطني، بل المهم هو نجاح هذا الإعلان وصناعته بتمهل. فهناك حضور هو حضور وهناك حضور يشبه الغياب وهناك حضور محظور. والإعلانات كذلك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال