الاقتصاد السعودي… “موثوقية” و”جاذبية”

مبشرة جدًا تلك الأرقام التي تعلنها السوق المالية السعودية “تداول”، والتي تكشف عن تزايد حجم تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى سوق الأسهم السعودية، في مؤشر مهم على تزايد حجم الموثوقية التي تحظى بها السوق المالية السعودية، بما يعكس بالتالي حجم الموثوقية التي يحظى بها الاقتصاد السعودي.

وعلى سبيل المثال لا الحصر… بلغ حجم رؤوس الأموال الأجنبية التي تم ضخها في سوق الأسهم السعودية خلال إسبوع واحد فقط نحو 795.5 مليون ريال، جاء ذلك خلال تعاملات الأسابيع الأخيرة، مما يعكس بالتالي ثقة العالم أجمع في الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت تعمل عليها المملكة.

هذه الأرقام الإيجابية للغاية هي تؤكد على أن الاقتصاد السعودي وهو يحظى بحيوية عالية، ساهمت بها رؤية المملكة 2030… بات اليوم واحدًا من أكثر الوجهات الاستثمارية جاذبية… كيف لا والسعودية تقترب أيضًا من دخول قائمة المؤشرات العالمية… متمثلًا ذلك في مؤشر “فوتسي اللندني”، ومؤشر الـMSCI  العالمي.

ومن المؤكد أن المملكة اتخذت خطوات تطويرية مهمة على صعيد سوقها المالية خلال الفترة الماضية، وهي الخطوات التي تزيد من عمق السوق، وجاذبيته الاستثمارية، وكفاءة الأداء، مما يعطي تعاملات السوق عمقاً أكبر، وفرصاً استثمارية أعلى.
من الرائع والمثمر الاهتمام بأسواق المال… فهي المرآة التي تعكس واقع اقتصاديات دول العالم… ونحن بلا شك لدينا اقتصاد يعتبر ضمن أقوى 20 اقتصادًا في العالم أجمع.

ختامًا… من المهم أن تتضاعف الجهود نحو تحفيز القطاع الخاص، عبر تسهيل الإجراءات اللازمة لزيادة إدراج أسهم الشركات في السوق المالية، مما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة الشركات بجميع أنواعها وقطاعاتها، ليصبح بذلك القطاع الخاص مساهمًا بشكل أكبر في الاقتصاد الوطني.