الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أولا أبارك بصدور الأمر السامي لإعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء. وهو القرار الذي سيكون بلاشك له انعكاسات على المجتمع في عدة مجالات سواء اجتماعية او اقتصادية او حتى أمنية.
وبما أن الأمر السامي منح جهات حكومية حتى شهر شوال المقبل لتطبيق القرار، فهنا اخاطب هذه اللجنة وجهات اخرى حول امر في غاية للاهمية وهو حوادث السير التي تكبد خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة السبب الرئيسي فيها نقطة البداية وهي مدارس تعليم القيادة التي لا تعمل بالشكل الصحيح وبلغات متعددة كما هو في بعض دول العالم المتقدمة وبعض من دول الجوار.
هذه المدارس منغلقة على نفسها فطالب الرخصة لا يتم تدريبه بشكل عملي ونظري في ااساحة الحقيقية للتدريب واعني هنا بين الطرق (بسيارات مجهزة لهذا الغرض مع مدربين محترفين ومرخصين) إنما يكتفي بداخل أسوار المدارس المغلقة التي يتخرج منها بأيام معدودة سائقين لا يفقهون سوى بعض الشئ من إشارات مرورية محفوظة مسبقا لغرض تجاوز الإختبار كوسيلة للحصول على الرخصة.
أنا لا أعتبرها رخصة سياقة إنما هي اشبه بان تكون اجازة تمنح من هذه المدارس كأن تقول للسائق: تفضل الساحة امامك وانت وضميرك، حتى تحولت هذه الرخصة لتصبح رخصة للقتل. للاسف هذا واقع فكثير ممن منحت لهم رخص للقيادة لا يتمتعون بتعاليم القيادة الصحيحة فنا وذوقا إنما اكتساب الخبرة التي بنيت على معتقدات أو اعتقادات ومن أهمها أن أولوية الطريق له بكل الحالات، يقود الشاحنة سائق لا يتوانا عن تجاوز المسار المخصص له دون اكتراث بحقوق الاخرين بل بسلامته وسلامتهم. هذا ما نراه كثيرا في مشاويرنا اليومية كذلك الأمر ما نراه في الطرق من تجاوز أقصى اليسار إلى اليمين والعكس صحيح اضافة الى استبساط عكس السير مسافة قصيرة من أجل اختصار الوقت. وهنا لجأ البعض الى حيلة استسهلوا تطبيقها فوضعوا ملصق السائق تحت التدريب بعد الحصول على الرخصة للتنصل من المسؤولية وبتنا نشاهد حوادث مؤلمة.
إن العلاج لا يكمن في علاج تلك الحوادث بإستطباب المتضررين أو إصلاح الممتلكات إنما هي معالجة نقطة البداية أول إنطلاقة للحصول على الرخصة (مدارس تعليم السياقة) وتطبيق نظام عقوبات يؤدي إلي الحرمان المؤقت والدائم، لعل هذا الامر يساهم في حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
أخي السائق حين تحصل على الرخصة إعلم أنها لن تقوم بالقيادة عنك لذلك تذكر أنك أنت المسئول.
نسخة مع التحية إلى:
– اللجنة المشكلة على مستوى عال من وزارات (الداخلية ، المالية ، والعمل والتنمية الإجتماعية)
– إدارة المرور
– وزارة الصحة
– المواطن والمقيم
واخيرا اهدئ هذا المقال الى روح المرحوم أخي (أحمد) وضحايا حوادث السير بشكل عام.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال