الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منذ أن تم إطلاق هيئة الترفيه وإسناد مهام ومسئوليات الإشراف التنظيمي على الفعاليات الاجتماعية لها، بعدما كانت مهمة الرقابة على التجمهر تتبع عدة جهات من بينها جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثر الحديث حولها. كان قرار أنشاء “الترفيه” وتوكيل هذه المهمة لها نيابة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهات الأخرى قرارين متزامنين ولم يفصل بينهم في الوقت. مما ساهم في ظهور فئة برزت على وسائل التواصل من منتقدي هيئة الترفيه وربط الانتقاد بمهام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو بجعلهم ندين أو نقيضين، وعمل مقارنات غير منطقية بينهم، ومع الأسف فبعضهم بالأساس لا يعرفون هيئة الترفيه ولا يعرفون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الاحتفالات المنظمة في أي مناسبة لم تكن ممنوعة أو تعرقل نظامياً، كنا نحتفل قبل حوالي عشرة أعوام وأكثر باليوم الوطني وفي فترات تسبق ذلك، ونحتفل بكل مناسباتنا. لكن المتوجسون لا يعون أن هيئة الترفيه ماهي إلا جهة منظمة جديدة لها رؤيتها الخاصة ولم تكن نقيض لمهام أو اختصاصات جهات أخرى. فما كان يتبناه جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النظامي المشرع بغض النظر عن التجاوزات الفردية أو الخلل التنظيمي أو موافقته أو معارضته.
وفقاً لمهمته الأولى والتي تختصر في سعيه لتنظيم الشارع، عبر صلاحيات عدة منها تفتيت التجمعات الغير حضارية. ضبط التجاوزات في الشوارع والمجمعات، بغض النظر عن طريقة عمله فهو لم يكن من مسئوليته تنظيم التجمعات والاحتفالات والإشراف عليها، بالإضافة لأنه لم يكن هناك جهة رسمية تتبنى مسئولية التجمهر وتنظمه أو هي المعنية به ويوكل لها كاملا.
ونظاماً لو توقفت هيئة الترفيه عن مسك زمام الإشراف علىالنشاطات الاجتماعية لكان من المهم جداً أن تعود مهمة المراقبة للشارع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو غيرها من الجهات التنظيمية وذلك وفقا لشرعيتها النظامية. هذا كل ما في الأمر نحن نعرف ثقافة الاحتفال بالمناسبات الوطنية والاجتماعية ونشأنا عليها وليس جديدا علينا فهذه الجنادرية في مدينة الرياض تفتح أبوابها لزوار منذ ٣٢ عام، ومهرجان الورد في الطائف بدأ قبل عشر سنوات وفي كل أرض من وطننا الغالي نحتفل بكل مناسباتنا السعيدة، ولم نتوقف أبداً ولن نتوقف.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال