الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ارتبطت الخيول العربية بالأصالة منذ القدم فقد اهتم العرب بها كثيراً وقد ذكرها الله في كتابه الكريم وسماها العاديات، وكانت الخيول عند العرب محل اهتمام وافتخار ويعتبرون من أكثر امتلاكاً لأفضل السلالات حتى يومنا هذا ، وقد كان اهتمام ولاة أمورنا في الخيل والفروسية منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله واضحاً وجلياً ولقيت هذه الرياضة دعماً سخياً حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم. ويحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على حضور حفل المهرجان الكبير لسباق الفروسية في الرياض.
وفي يومنا الحاضر زاد الاهتمام بالخيل والفروسية وأصبحت من الروافد السياحية وذات مردود اقتصادي عالي جداً ودخلت بوابة الاستثمارات الداخلي والخارجي ، وتمتلك المملكة العربية السعودية أفضل المرابط العالمية منها على سبيل المثال مربط الخالدية ومربط عذبة ومربط المعود ومرابط كثيرة أخرى نافست غيرها من المرابط الأمريكية والأوروبية والعربية وحصلت على أفضل الميداليات الذهبية والفضية ورفعت اسم المملكة عالمياً.
وقد أخذت المملكة على عاتقها إقامة العديد من المهرجات والبطولات العالمية والمحلية تحت رعاية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لهذه الرياضة الأصيلة التي تجسد تراث الأجداد وزمن البطولات ومنها مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي الذي تنظمه مزرعة الخالدية المملوكة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز والذي تنظم أيضاً سباقات السرعة التي أعلن مؤخراً أن جائزة أحد أشواطها السبعة مبلغ وقدره مليون دولار ويعتبر شوط عالي القيمة عالمياً، وكذلك بطولة الانتاج المحلي لجمال الخيل العربية الأصيلة بمحافظة الطائف الذي تنافس على جوائزها أكثر من 275 جواد ضمن 12 فئة مقسمة على 21 شوط.
ومن المهرجانات الخليجية الكبيرة هناك كأس دبي العالمي الذي تتجاوز جوائزه 10 مليون دولار ويعتبر من أغلى السباقات للخيول في العالم والذي حصل عليه العام الماضي الحصان أروغيت من اسطبل جتمنت فارم المملوك لصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن.
ومن الجدير بالذكر أن الحصان أروغيت حصل أيضاً على أغلى شوط بالعالم وقيمته 12 مليون دولار في كأس بيغاسوس العالمي للخيول والذي يعتبر أغنى وأغلى شوط في سباقات الخيول والمقام بمضمار جلف استريم بارك في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، ومن الانجازات التي حصل عليها اسطبل جتمنت فارم في العام 2010 على ما يقارب 75% من بطولات أكبر سباقات بالعالم ومزارع سموه حصلت على المرتبة الثانية عالمياً للمجموعة المكونة من 50 مالك للخيل في ايرلندا.
وعليه وبالأرقام المسجلة عالمياً نجد سعر أفضل 10 خيول بالعالم تقدر بـ 180 مليون دولار وبالمقابل فإن سعر الحصان السعودي فرانكل المملوك لإسطبل جتمنت فارم والحاصل على لقب أحسن حصان في القارة الأوروبية لعمر السنتين لوحده يصل إلى 200 مليون دولار والذي نال شهرة واسعة في السباقات ، وقد تصل أسعار بعض المهور التي تكون من نسل حصان حقق بطولات عالمية إلى مليون دولار وهو في رحم أمه ، وأما من ناحية التخصيب فإن التوقعات تشير إلى أن العوائد المتوقعة في عمليات التخصيب التي تنتظر الحصان فرانكل تتجاوز 100 مليون جنيه استرليني والتي تصل إلى 120 مرة في العام هذا من ناحية اقتصادية ، أما من النواحي الشرعية والقانونية فهناك اختلاف كبير في آراء الفقهاء بشأن بيع الشبوات وبيع ضراب الفحل ، وكذلك هناك الفحل العالمي داكارو الذي يعتبر من أفضل الفحول عالمياً والمملوك لإسطبل الخالدية والذين قاموا قبل فترات سابقة بتوزيع 100 شبوة من الفحل داكارو على الملاك السعوديين.
لذلك فإن هذه الرياضة التي أصبحت محط أنظار العالم تعتبر اقتصادية بالدرجة الأولى والاستثمار فيها كبير والعائد عالي جداً، وهو ما يتطلب العمل على تأطير هذا النشاط تنظيميا، وجذب الرساميل القادرة على تشجيع القطاع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال