الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
(لاتنهض دولة ولا أمة تعتمد على غيرها من الأمم مالم تجعل إعتمادها للضرورة وليس للترف). اليوم نشهد تطوير في شتى المجالات وسعي حثيث من القيادات العليا في الجهات الحكومية والمنشات الخاصة لتطوير الخدمات والتنمية للوطن بشتى أنواعها والاستغناء عن المورد الاقتصادي المهم الذي بقينا عليه عقود طويلة ألا وهو (النفط ) وهذا السعي نؤيده وبقوة لنكون دولة ذات مصادر دخل متنوعة ومتعددة وليس مصدر واحد فقط !!
إلا أن التطوير لا يكون إلا بتطوير أبنائه وبناته والذي هم العمود الفقري لنجاح وتقدم الوطن ، مهما كان لدينا من إمكانيات وقدرات مالية واقتصادية واجتماعية إلا أن لدينا (نفط منثور) لم نستفيد من المحافظة عليه والاستفادة منه في مجالات عدة وبقينا سنوات وعقود نهتم بالنفط الذي يستخرج من باطن الارض لانه هو المصدر الأساسي للدخل وهو العصب الرئيسي لنهضة وطنا مالياً جيوسياسيا واقتصاديا لكن قد يفاجأنا هذا (الابن المدلل) يوماً بالنضوب ونخسر كل شيء ونصبح في أزمات ليست بسببه هو بل بسببنا نحن أوليناه جل اهتمامنا وغفلنا عن الاستفادة من تطوير وتوزيع مردوده الهائل على (النفط الحقيقي ) ألا وهي الموارد البشرية التي لدينا.
إن نجاح وتقدم أي دولة في العالم لايتم إلا بمواردها البشرية وليست المالية ولا غيرها من الموارد الاخرى فالاصل هم البشر هم الثروة الحقيقية لدفع عجلة التنمية والازدهار والتطوير والتقدم لكل دولة ولنا في ماليزيا وسنغافورة آمثلة وغيرها من دول العالم .
ماهو النفط المنثور؟؟؟
هو الطاقة البشرية التي تنعم بها المملكة العربية السعودية والتي تعادل النسبة الأعظم في تعداد سكانها وهم الشباب بما يعادل ٧٠٪. كيف يتم استثمار (النفط المنثور)؟ يتم من خلال عدة عوامل مهمه ورئيسية بداً من التعليم والتطبيق والعمل والتطوير:
1-استثمار( النفط المنثور ) وهم الشباب والفتيات السعوديين بالمحافظة على تنمية موارده العلمية والعملية والاعتماد عليه في شتى المجالات وزرع المسؤلية عليه في تطوير المجتمع والنهوض به وفتح المجال للمشاركة في القرارات التنموية والاقتصادية والتعليمية والابحاث والمشاريع العالمية.
2-تغيير سياسات العمل والعمال في وطنا الغالي والاعتماد الكلي على أبناء وبنات الوطن وهذا هو المهم لتقدمنا وتحضرنا ونهضة وطنا بين الامم .
3- تغيير سياسة التعليم ومخرجاته من التلقين إلى التطبيق العملي والعلمي واستحداث تخصصات مهنية تلبي حاجة الوطن في شتى المجالات .
4- تقديم التسهيلات والحوافز والدعم المالي والمعنوي لمن يعمل في مهن حرفية كان ينظر لها سابقاً بمنظور معيب حتى تتلاشى تلك المؤثرات والنظرات السابقة بحب العمل في جميع المهن لرفعة الوطن وتقدمة وبناءه بسواعد أبنائه وبناته.
5-الإحلال الفوري لخريجي الجامعات المبتعثين من قبل الدولة وسد الفجوة التي تسببت في حرمان الكثير من أبناء وبنات الوطن من خدمة وطنهم.
6-وقف الاستقدام وإعادة هيكلة قطاع العمل ونشر التوعية والتثقيف نحو أيادي عاملة وطنية تخدم وطنها وتنهض بِه.
هذه عوامل بسيطة مما ذكرتها يجب أن نعيد ترتيب الامور ونسعى للاستثمار في شباب وبنات هذا الوطن فهم المورد الأساسي لنجاح هذه الدولة وتقدمها ولن ينضب بإذن الله عز وجل بل سيكون نفط جاري لايتوقف ولايهدد بالتوقف ولايكون تحت ضغوط عوامل خارجية متعددة..
والله يسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليه.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال