الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عندما نتجاوز تعريف المدير ومهاراته، يتساءل الكثير عن التباين الواضح في شخصيات وتوجهات وأساليب المدراء، ويتشتت الكثير من الموظفين في تحديد ماهية التعامل المناسبة مع شخصية كل مدير، ولهذا ذهبت أدبيات علم الإدارة الى وضع تصنيف دقيق ومحدد لأنواع المدراء، فيما سعى موظفي القطاع العام والخاص الى رصد عدد كبير من أنواع وتصنيفات المدراء وفق ما يواجهونه في منظمات وقطاعات الأعمال..
ويبدأ تصنيف المدراء في المنظمة وفقا لأدبيات الإدارة الى نوعين اساسيين هما:
1. المدير العام: هو فرد مسؤول على كل الانشطة في المنظمة.
2. المدير الوظيفي(التنفيذي): هو فرد مسؤول عن نشاط تنظيمي واحد مثل: مدير انتاج – مدير تسويق.
ويتم أيضا تصنيف المدراء وفق مستويات الادارة الثلاث للمنظمة:
1. مدراء الادارة العليا: في هذا المستوى الرئيس ونائب الرئيس، يقعون في قمة الهرم التنظيمي وهم مسئولين عن الاداء الشامل للمنظمة، ويولون اهمية كبيرة بالبيئة الخارجية والقيمة التنافسية للمنظمة في السوق الإداري او الاستثماري،ولهم دور بارز واساسي في تحديد الاهداف ووضع الخطط ورسم الاستراتيجيات وتحديد السياسات والتحكم في توجهات المنظمة.
2. مدراء الادارة الوسطى: لهم مهام رئاسية تنفيذية للأقساموالإدارات والوحدات،وهم المسؤولون بشكل مباشر عن تنفيذ الاستراتيجيات وتحويل الخطط والسياسات المرسومة من قبل الادارة العلياالى أرض الواقع،ومتابعة عملية التنفيذ ورصد كافة الانحرافات عن مسار الخطط وتطوير وتحديث الخطط التكتيكية، وتشكيل وقيادة وتوجيه فرق العمل.
وهم حلقة الوصل بين المستوى الإداري الأول والمستويات العليا في التنظيم.
3. مدراء الادارة الإشرافية: وهممدراء الإدارات الفنية والتشغيلية وعادة ما يكون موقعهم الميدان وتسند إليهم عادة مهمة وضع الخطط الاستراتيجية ورسم السياسات العامة التي تستمد من الهدف العام للمنظمة.
ولهم دور كبير في الاشراف والمتابعة والملاحظة على صغار الموظفين والعمال والتنفيذيين،ويركزون في مهمتهم على وضع وبناء الخطط التشغيلية وقيادة وتوجيه فرق العمل الصغرى.
وحين ينضم الموظف الجديد لمنظمة العمل يراوده حلم بأن الحياة العملية ستكون كالحياة العلمية سهلة وسلسة وتعتمد على جهده المفرد وباستطاعته تجاوز كل المعوقات والعقبات نحو تحقيق الهدف بكل سهولة.
فيما يكون الواقع العمليأكثر صعوبة وتزداد هذه الصعوبة تبعا لنوع المدير ومنهجية عمل الإدارة في بيئة العمل ولذا يتوجب على الموظف أن يلم بطبيعة هذه البيئة ومقوماتها وأسلوب وطريقة العمل فيها وأن يحاول معرفة أفراد البيئة من مدراء وزملاء وتحديد توجهاتهم من خلال سلوكياتهم وتعاملهم مع الآخرين
ويعتقد العديد من الموظفين ان التعامل مع مدير العمل هو نفس التعامل مع أي شخص آخر خارج هذا الإطار بينما هناك فارق كبير ينشأ من أسلوب وطريقة ومنهجية التعامل، حيث يحمل المدير مسئولية ومناط به سلطة ومطالب بتحقيق أهداف محددة، هذا الامر يجعل التعامل معه ينطلق من واقع سلطته ومسئولياته، كما يتطلب من الموظف أن ينتهج أسلوب تعامل حضاري وعملي داخل القطاع يتوافق مع مهامه ودوره ومستواه التنظيمي..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال