هيئة الإحصاء عمل وتعزيز ثقافة

تشهد بلادنا حراك اقتصادي واسع النطاق وبرامج تحول ورؤية للمستقبل في سبيل تعزيز مكانة المملكة عالمياً والمضي قدما الى مصاف الدول العظماء وأن نكون وجهة علمية ثقافية اقتصادية لجميع اقطاب العالم.

كل هذا لا يمكن أن يكون واقعاً إلا بإحصاء دقيق وتخطيط سليم وقفا لما يظهر من حقائق وأرقام تستند عليها التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية وكذلك اعداد الخطط والبرامج والمشاريع وتساهم في اتخاذ القرار.

ومن هذا المنطلق تكمن أهمية العمل الاحصائي في وقتنا الراهن لما لهو من بالغ الأثر على تشخيص الواقع الاقتصادي وتفسير ظواهره وتوضيح اختلافاته ومن ثم نستنتج مؤشرات ودلائل اقتصادية صحيحة.

وقد بدأت الهيئة العامة للإحصاءبمسح ميداني لمنطقتي تبوك والمدينة المنورة يقوم بذلك 6000 ألاف باحث احصائي وذلك لتحديث البيانات بشكل عام، وبتأكيد فأن النتائج المرتقبة سوف تكون من أسس التخطيط لمستقبل عديد من المشاريع في المنطقتين وأولها مشروع نيوم في منطقة تبوك.

ليس هذا وحسب فما تقوم به هيئة الإحصاء من المسوح الميدانية يسبقهاحملات توعوي تسهم في رفع مستوى الثقافة الاحصائية لدى المواطن ولا شك بأن من هذه الحملات تساهم في الحصول على المعلومات الصحيح وتسهيل وتيسير عمل الباحث الاحصائي في الحاضر والمستقبل، وقد اطلقت هيئة الإحصاء حملة بعنوان “انتظروا زيارتنا لكم وننتظر مساهمتكم معنا” في مدينة تبوك استهدفت من خلالها المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية حرصا منها على الوصول إلى توعية اكبر شريحة ممكنة وكذلك برنامجاً للنشاط الطلابي لتعزيز الشراكة بين الهيئة والمعلم من خلال تقديم بعض المواد والعروض المتوافقة مع الفئات العمرية لمستويات الطلاب، ولا شكبأن العمل التثقيفي والتوعوي المواكب للعمل الميداني أو التنفيذي هو ما يطالب به المواطن حتى يكون مواكباً للحدث ومتفاعلاً معه لتصل جميع الخطط والبرامج الى هدفها فتعاون المواطن وعلمه المسبق ووعيه الكافي يسهل الوصول إلى الهدف المنشود.

أن هذه الجودة والاحترافية في العمل لهي إحدى مخرجات تحول مصلحة الإحصاء العامة الى الهيئة العامة للإحصاء مما ساهم في تحقيق نقلة نوعية في العمل الاحصائي السعودي في وقت وجيز ولا سيما بأن الهيئة تسير على خطى العمل الحكومي الحديث الذي يتسم بالمرونة والفاعلية ومواكبة الحاضر والتخطيط للمستقبل.