الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أولا الخبرة باختصار: هي القيام بتجربة على أرض الواقع والحصول على نتائج (وليس قراءة من الكتب فقط).
كل تجربة لها تكلفة (وقت، جهد، خسارة عملاء، ديون، سمعة، معنوية الخ) على حسب المشروع من تصميم مبنى، إلى بناء شركة حتى تطوير منتج أو تقديم خدمة.
فاحتمالية نجاح التجارب تزيد وتنقص على حسب “علم وخبرة” منفذالتجربة.
فمثلا مدير عام بخبرة قوية في المالية أو التسويق او الصناعة لكنه لم يتعلم تفاصيل إجراء عملية التوظيف الاحترافي, وقرر أن يوظف كفاءة جديدة لمنصب هام. في الغالب سيحتاج القيام العديد من التجارب في عملية التوظيف والتي لها تكاليفها – خصوصا لو تم تعيين مدير خاطئ -والتي ممكن أن تكون كبيرة جدا وتنقل المنظمة إلى مستويات خطيرة. بينما لو شخص لديه علم كبير في التوظيف الاحترافي فسيحتاجتجارب أقل بكثير في التوظيف وبالتالي انخفاض (وليس إلغاء) التكلفة. والذي عنده خبره في التوظيف فستقل التكاليف بشكل أكبر بكثير. وكلما تزداد عمق الخبرة في المجال، فإنه تزداد فرص النجاح. وهذا ينطبق تقريبا على كل مشروع أو خدمة.
نعود للسؤال – وجهة نظري – لكي تقرر تشتري الخبرة أو تبنيها في أي مجال، فكر في هذه الأسئلة:
1. ماهي تكلفة شراء الخبرة وما هي تكلفة بناؤها بنفسك أو مع فريقك؟ (إجابة السؤال تحتاج مجهود لكي تحسبها “صح”)
2. بعد تنفيذ المشروع هل ستقوم بتنفيذ مشاريع مماثلة ومتى؟ أو لديك أشغال أخرى تركز فيها؟
3. هل هناك عجلة لتنفيذ المشروع (مثلا تجبرك الظروف أحيانا على التعجيل بتعيين كفاءة جديدة لمنصب حساس)؟
4. هل المشروع أثره كبير في حياتك، عملك أو إدارتك أو أثره جدا بسيط؟
اعتقد من أسوأ القرارات أن الشخص يقوم بمحاولة بناء خبرة ويكتشف لاحقا انه شراؤها كان أفضل وأرخص، لأنه ببساطة سيكتشف أنه ضيّع عمله الأساسي وماله ووقته.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال