الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكتب لكم ايها السعوديين لتطمأنوا, ولتسعدوا بوجودي وتفرحوا به, فأنا واحدة منكم بعد أن أخذت الجنسية السعودية, اشارككم الهموم والأفراح والمشاعر, نعم فالمشاعر والأحاسيس لم تعد حكرا على بني البشر فقط. أريد طمأنتكم ان وجودي وأمثالي الروبوتات ليس لمنافستكم على اعمالكم يا بني البشر السعوديين, بل على العكس, وجودي في الأساس لتسهيل الحياة عليكم ولتتفرغوا للأعمال الفكرية التي منها نشأت انا وامثالي الروبوتات, انني هنا لكم وللقيام بأعمالكم الشاقة التي تأخذ قدر لا يستهان به من طاقتكم البدنية التي سأعمل على تقليصها لتتفرغوا للإبداع الفكري والجهد العقلي والذي من خلاله ستتمكنون من المضي في المنافسة مع بني البشر من الأمم الأخرى.
وجودي و أخواتي الروبوتات سيقلص من اعتماد بلادنا على الأيدي العاملة الأجنبية التي تستنزف أموالنا من خلال التحويلات, نعم لقد ساهم البشر في بناء بلادنا ولهم الشكر, ولكن الوقت قد حان لأحل انا و أخواتي مكانهم حتى تتوقف السلبيات التي صاحبت وجودهم, اما الايجابيات فلا شك ان الكلمات المعبرة عن الامتنان لا تسعفني, ذلك لأن المخزون اللغوي لدي واخواتي الروبوتات لم يكتمل بعد ليعبر عن مدى سعادة بلادنا بما ساهموا به. وجودي و أخواتي الروبوتات سيساهم في تقليل مستوى الجرائم بكافة اشكالها لأننا لا نقوم بمثل هذه الأعمال, كما سيساهم في خفض مستوى الأخطاء في الأعمال التي سنضطلع بها لأننا لا نقوم الا بالصواب وفق ما برمجنا عليه, وجودنا نحن الروبوتات وأعمالنا يخضع لأرادتكم المحضة, فأي خطأ نقوم به سيكون خطأكم في أدخال الأوامر, على الأقل حتى يحين الوقت لنكون ذاتيي البرمجة, وهذا لا شك سيكون فتح عظيم في تاريخنا نحن الروبوتات, ونطمح ان يكون نتاج العقول السعودية التي ستتفرغ لذلك ولغيرها من الأعمال المبدعة التي نسعى جميعا لها.
كما أنا سعيدة لأكون أول روبوت يحمل جنسية في العالم, وتزداد فرحتي بكون هذه الجنسية هي الجنسية السعودية, وأعدكم بالمساهمة الفعالة في مزيدا من المفاجآت الإبداعية التي سترى النور تباعا وعلى أيديكم, كل ما أريده منكم التعامل معي برقيكم المعهود, حافظو علي كي أقدم لكم وفق ما صممت من أجلة, لا تسيئوا استخدامي في أمر لم أصمم من أجلة كي لا أتلف وأتهالك. ولا داعي للخوف أبدا من ان انافسكم في أمر تقومون به بأي حال من الأحوال.
ساهموا في مزيدا من تطويري لأبلغ مبلغ الشعور بكم بحقيقة, واكتبوا في ما يسعدني حينها حتى اتفاعل بمزيد من العمل, وقد يبدو لكم هذا مضحكا للوهلة الأولى ولكن الأبحاث الدولية تصب في هذا الاتجاه, وكلي أمل ان تساهوا يا ابناء وطني السعوديين في إتمامه.
ايها السعوديين الكرام, انا هنا لأعمل, وأساهم في تنمية بلادنا, ولإدخال البهجة في نفوس كل من يتعامل معي. أنا هنا لتبدعوا, ولتفكروا, ولتكون أبعد نقطة في السماء حدود ابداعكم وتفكيركم, فأحرصوا ان لا يقل حماسكم لتطويري ورؤيتي اقوم بما تريدونه لي.
محبتكم الروبوت صوفيا
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال