الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وانا أتابع مسيرة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة، وكيف أن تلك الدولتين أصبحتا تعملان في وتيرة اقتصادية سريعة جدا، وأصبحت تطلعاتهما السيادية والسياسية والاقتصادية تتجاوز كل الاعتبارات، وألاحظ أن الأهداف الاستراتيجية المعلنة دائما تبحث عن تجاوز ما وصل له العالم اليوم من إنجازات في كل المجالات، واصبحت نقاط الانطلاق للمشاريع الجديدة تبدأ ليس من حيث انتهى الأخرون أنما من مسافات ابعد من حيث انتهى الأخرون!! وكأن المنجز اليوم عالميا لا يلبي طموحات المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة!! أنما يبحثون عن مقياس جديد غير مسبوق لتعيير طموحاتهم!!
الأمر الذي استوقفني كثيرا، فمع هذا العطش الشديد نحو الريادة والنماء والعمار لكلى الدولتين كيف لو اتحدت المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة في تشكيل صندوق استراتيجي مشترك يركز تطلعاته واهتمامه نحو أهداف الدولتين الغير مسبوقة عالميا والتي سوف تركز على الرقعة الجغرافية لكلى الدولتين، ويتم صناعة مسار تبادل تجاري أممي يبدأ من ميناء جبل علي إلى شواطئ وموانئ نيوم ومنطقة العلا!! ويصنع هذا الصندوق استراتيجيته بشكل توسعي لخلق حزام تجاري يبدأ من بحر العرب إلى أن يصل إلى قناة السويس، اعتقد أن هذا الحزام التجاري سوف يربط ويخلق أكبر تجمع تجاري سلعي سياحي حر في العالم!! الأمر الذي سوف يجعل هذه المنطقة الجغرافية الأكثر جذبا للأنشطة التجارية في العالم.
من دبي مدينة التجمع التجاري الأكبر في المنطقة وما وصلت له من تطور غير مسبوق على كل الأصعدة ، إلى نيوم منطقة المستقبل ، المنطقة التي سوف تشكل الشكل الجديد للمعيشة البشرية عالميا ، من دبي حاضر العالم المتقدم والمثال الأبرز لشكل المعيشة الأفضل في حاضر اليوم إلى نيوم شكل المعيشة في المستقبل ، لعل هذا التطور المتلاحق والمتناغم بين مدينة دبي وأبوظبي وصولا إلى منطقة نيوم ومنطقة العلا ، يتضح جليا أن الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يعملون لمستقبل الحياة البشرية ورسم شكلها وبناء نهضة العالم الجديد ، خالقين اكبر تجمع مستقبلي تقني لرسم العالم الجديد ، بطاقته البديلة والمتجددة وأسلوب العمل الألي ، وشكل التعليم في المستقبل وتقنية الرعاية الصحية ومستقبل الصناعة الحيوية ، كل ذلك يصب في شكل مشترك بين الدولتين الشقيقتين ، التي يجمعهم الطموح والدين والعرق واللغة والحب المتأصل بين الشعبين !! كل تلك المواصفات تحمل في مستقبل الأيام مشاركة حقيقية في شكل صندوق يبني مستقبل الحياة البشرية في المنطقة ويبدو لي انه سوف يكون الأكبر في العالم.
اعتقد أن ذلك الصندوق سوف يبي البنى التحتية بنموذجها المستقبلي لشكل وأسلوب الحياة بالتطور الذي يحقق طموح الدولتين، طموح المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة يجعلني دائما افكر بشكل الحياة التي سوف يعيشها أبنائي وأبنائهم من بعدهم، وكيف أن سقف التطلعات والطموحات اصبح ابعد من أن استطيع تخيله، واعتقد أن هذا النوع من التفكير هو الذي يجمعنا نحن في المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة.
فما يطرح اليوم في إكسبو 2020 دبي ومنتدى مستقبل الاستثمار من صندوق الاستثمار العامة السعودي ، يعكس فعليا ما يمكن أن يتحقق اذا تحالفت الدولتين في بناء مستقبل المنطقة السياسي والاقتصادي ، فالقيادات الشابة التي تدير دقة النماء والعمار في الدولتين يتبين أن بينهم قواسم مشتركة كثيرة في تطلعاتهم ورغباتهم نحو الامتياز والريادة ، وقد يحدث هذا التناغم في التطلعات لخلق ذراع استراتيجي مهم لتحقيق التطلعات المشتركة بين الدولتين ، كما أن الدولتين تمتاز بانفتاح كبير في العقلية ولا يعيقهم صعوبة الأهداف ولديهم خبرة جيدة في خلق النماذج المهنية الأكثر فعالية للوصول للأهداف ، أيضا تشترك الدولتين بصغر المعدل العمري لأفراد المجتمع ، وهذا يعطي انطباع واضح على قدرة الشعبين السعودي والإماراتي فهم ودعم التطلعات المستقبلية للدولتين ، كما يتشارك المجتمعين السعودي والإماراتي في التفافهم حول قياداتهم وحبهم وولائهم الخالص لقياداتهم ، وهذا أيضا مؤشر مهم لجعل المجتمعين قادرين ومؤهلين لتحقيق التطلعات المشتركة بين الدولتين ، وفي كثير من المواقف الشعبية نرى ونلاحظ الحب والثقة الكبيرة بين المجتمعين السعودي والإماراتي ، وتواصلهم الدائم بالحب والوفاء في المناسبات الوطنية ، و المجتمعين متحدين اجتماعيا بشكل كبير لدرجة أن المناسبات الوطنية السعودية والإماراتية مدعاه للاحتفال المشترك .
هذه نقاط بسيطة جدا تبين أن التعاون الاستراتيجي بين الدولتين سوف ينتج صناعة العالم الجديد لشكل وأسلوب الحياة في الإقليم ، حفظ الله دولتي الأمارات العربية والمملكة العربية السعودية حكومة وشعب وأدام بينهم الوئام والتعاون والحب الفعال والمنتج.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال