3666 144 055
[email protected]
اشتكى لي احد الأصدقاء المقربين عن وضعة العملي وكيف علاقته اصبح في اسواء أوضاعها خصوصا انه له اكثر من ثلاث سنوات يبحث عن مكان أمن وبيئة عمل مريحة واهداف واضحة بينه وبين ادارته العليا خصوصا انه مؤمن انه مستقطب لهذه الوظيفة ولَم يسعى لها ولكن حال جهته كما حال بعض الجهات التي بمجرد تغيير القائد يتغير جميع قيادات الإدارات في ظل التغييرات التي تعيشها اكثر الجهات وخصوصا اصحاب مدارس المؤمنين بسرعة اتخاذ القرار احد اهم نجاح القائد.
صاحبنا يندب حظه صبح ومساء ويسال الله الفرج عاجلا اما من طرفه او اي طرف اخر والحقيقه ان ماحدث له يحدث في أفضل بيئات العمل وان الانسان دائم في كبد وان الكمال لن يجده مهما خطط ومهما حضر وان القناعات تختلف والاهداف المخفية لن يبوح بها احد خصوصا ان هناك قياديين يؤمنون بالإدارة بالولاء وليس بالأكفاء وهي ماقد تصيب او تخيب وأحيانا جود السوق ولا جود البضاعة او احتكار السلعة او الخدمة تنجح القائد مهما كانت طبيعة الادارة والقرارات.
للأسف لم يعي عزيزنا ان القائد على حق وان وضعه سيُصبِح كالزجاج ممكن يعالج ولكن لن يعود كما كان لذا لاشك انه في مثل هذه الحالات الخروج هو أفضل السبل لان الميدان اصبح غير صحي والإثبات صعب المنال إمساك بمعروف او تسريح باحسان خصوصا ان البعض يتصور ان مكانه الجديد هو النجاة وقد يكون اسواء من الاول لذا الأمور يجب ان توخذ بمنطق العقل والحكمة والخروج من الجولة الأولى قد يكون هو المفتاح السحري ولكن لاشك ان إيجاد البديل صعب وصعبا جدا.
مايحصل لصاحبنا يحصل كثير ويجب ان يُؤْمِن الجميع ان التعامل مع متطلبات الادارة اهم من متطلبات الجهة نفسها وان الدنيا لن تقف في مكانها وان الارزاق من عند الله ، فقط تحتاج اعقلها وتوكل وانه يجب ان يتعلم المرء من أخطائه وان لايبقى يندب حظه ويحملها على الظلم فالعمر مستمر والفرص كل يوم تخلق ويجب عدم التأثر بالمواقف وإنما هي تحديات يجب ان تكون من مراحل العمل.
انتهى الحديث وهو يكرر أعطني حظ وأقول له اذا لم يكن لديك حظ فعلى الأقل اطلب توفيق.. ودمتم
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734