صانـــع أمـــــل

أعلن الشيخ محمد بن راشد حاكم امارة دبي يوم السبت الموافق 24\2\2018م عن وظيفة مختلفة تحمل مسمى “صانع أمل” بمكافأة تصل الى 272 ألف دولار (مليون درهم) لمن يستحقها ، يهدف من خلالها البحث عن الأشخاص المهتمين بنشر البرامج التطوعية المليئة بالعطاء والتعاون في كافة المجالات الخدمية والصحية والثقافية والتعليمية وغيرها من القطاعات التنموية في الوطن بلامقابل ، ذكر شروطها القيمة باختصار بأن يكون صاحب نظرة تفاؤلية وايجابية للحياة ، يتقن لغة العطاء قراءة وكتابة وأن تكون لديه خبرة عملية سابقا في أي خدمة انسانية ومجتمعية .

لم يحدد عمرا معينا وأوضح ان يكون عربي الجنسية فقط ، وان من يرى أنه يحمل هذه المواصفات عليه أن يبادر بالتسجيل في الموقع الخاص بصناع الأمل سواء كان شخص أم فريق أم جهة مختصة بذلك .

لم أعتقد قط أن أشهد حاكما عربياً يعرض وظيفة تعكس قوة طاقته وتفاؤله وايجابيته الكبيرة ، فالدعم المعنوي اللذي يمارسه الكثير من المتطوعين وفاعلي الخير ومحبي المجتمع يشعروا بالفخر والاعتزاز اللامرئي ، بل داخلي يساهم في تكوين شبكة انسانية ذات أبعاد متعددة قائمة على أسس قيمة تمثل وحدة الدين والعروبة والعطــاء بمقاييس ووحدات غيركمية.

حينها ألفت الانتباه الى قطاع معنوي مدفون ومهم أبهر الجميع به عندما أبرزه وكأن البشر وصلوا الى أعلى مراتب الوعي وتطوير الذات ، بل التنمية البشرية من النوع الفاخر.

الوظيفة المطلوبة تصحب رسالة أعمق من المكافأة المعلن عنها والتي تبلغ مليون درهم اماراتي بل هي ذات عوائد فلسفية مليئة بالحكمة تخدم المجتمعات العربية وهي اللتي سيشهد التاريخ أنها لم تعيد مجدا عظيما للعرب بل ستبني مجدا أعظم لم يُذكر! فمجرد التفكير بها كفيل بأن ينشئ عدد لامحدود من الرسائل الانسانية السامية .

هل تعلم أنه تم تحقيق جميع عوامل التحفيز هنا يتخللها الانجاز والاعتبار والعمل والمسؤولية وايضا النمــو ، أيضا تكرار طرحها للمرة الأخرى دليل القبول وتعزيز الاستجابه سواء الاستجابة للدعم المعنوي أم المادي جميعها اثبتت الدعم الموجب حيث تم تتويج خمس فائزين في السنة الماضية حينما طرحت.

ولو نظرنا الى الجانب المادي كذلك سنجد ان هناك حراك اقتصادي كبير جدا حيث يمتازوا صناع الأمل بقوة طاقتهم اللتي قد تفوق الطاقة المعتادة للقائد اللذي يبحث عن ربح فقط أو يؤدي وظيفة محدودة المهام أو مدير مالك مثلا ، سيكون هناك انتعاش كبير ونشاطات متنوعة يحمل في طياته اعمال ابداعية ومتميزة ومبتكرة ، فالعمل الانساني بذرة مجدية عندما تغرس في أي تربه نجدها تنمو وتتكاثر أوراقها وثمارها في جميع المواسم.