الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
السؤال الذي دائما أطرحه على من حولي من طالبات وزميلات وأقارب وهو هل تؤثر فيك اعلانات المشاهير؟ وماهو مدى هذا التأثير من حيث نوايا الشراء والشراء الفعلي والصورة الذهنية لهذا المنتج. وهل تختلف درجة تأثرك من مشهور لمشهور؟ ولماذا؟. فمع مرور الوقت تكونت لدي بعض المعلومات في هذا الموضوع وهي ليست بحث علمي وإنما فضول مسوق. ومنذ أيام ظهر وسم في تويتر اسمه هل تصدق اعلانات المشاهير؟.
وبعيداً عن الإحصائيات والنتائج التي لها مختصيها في هذا المجال لتحليل هذا الوسم، إلا أنني من مرور سريع تكون لدي رأي من أن أغلب المشاركين في هذا الوسم غير راضين عن اعلانات المشاهير وأن أغلب تلك الإعلانات تفتقدللمصداقية برأيهم.
ومن اللافت في هذا الوسم مشاركة المتحدث الرسمي لوزارة التجارة بتغريدة وهي نصائح للمشاهير والمؤثرين مفادها أن من أراد الإعلان لمنتج ولحفظ حقوقه عليه التأكد من ثلاثة نقاط وهي:
– نظامية المنتج وأصالته.
– معرفة البائع والإحتفاظ بسجله التجاري واشتراكه في “معروف” إذا كان يستخدم متجر الكتروني.
– التسجيل في “معروف” كمسوق الكتروني.
ومعروف هو مبادرة تحت اشراف وزارة التجارة والاستثمار للبحث وتقييم المتاجر الالكترونية في السعودية لزيادة الوصول للشرائح المستهدفة عبر قناة موثوقة لتلك المتاجر واعطاء ايقونة “معروف” لذلك البائع الذي سجل في معروف وتكون تلك الأيقونة في جميع حساباته في المنصات الالكترونية الخاصة به ، فتزيد من مصداقيته وموثوقيتة بالنسبة للمستهلك.
وفي مقال سابق كتبته بعنوان “مشاهير السوشل لايحتاجون إلى “معروف” نشر في 20 يونيو2017 في صحيفة مال الاقتصادية. وكان السؤال الكبير في ذلك المقال هو “ما الذي سيجعل مشاهير ومؤثري منصات التواصل الاجتماعي يسجلون في “معروف” كمسوقين؟ ووضعت اقتراحين ربما تساهم في المساعدة على الإجابة على هذا السؤال. وأما الإقتراح الأول فكان هو تعزيز الصورة الذهنية لمعروف كرمز وعلامة للمصداقية والموثوقية.
وأما الإقتراح الثاني فكان أن الإيقونة التي يحصل عليها البائع لتوثيق حساباته في جميع المنصات الالكترونية الخاصة به والتي تعطي رمز للموثوقية والمصداقية، فتعطى كذلك للمسوق الذي سيسجل في معروف وسيحصل على تلك الأيقونة أيضاً في حسابه أسوة بالبائع الذي سجل. فتكون تلك الأيقونة ذات قيمة ودلالة للمسوق ولمتابعينه وللمعلنين لديه.
هناك مطالبات كثيرة لإنشاء جهة نظامية تنظم اعلانات المشاهير خصوصاً بعد العبث الذي حصل ويحصل من البعض في تلك الإعلانات على سبيل المثال عدم الإهتمام بأصالة المنتج من تقليده وما إذا كان له آثار جانبية عند استخدامه أو حتى المبالغة في المدح واعطاء صفات غير حقيقية فيه. وتلك المطالبات أكدت على أن تكون تلك الجهة الزامية وليست اختيارية كتسجيل المسوق في معروف.
وفي الأسبوع الماضي كان هناك خبر عن الزام المشاهير الذين يعلنون في قنوات التواصل الإجتماعي داخل دولة الإمارات من الحصول على ترخيص اعلامي وذلك لتقنين وتنظيم سوق اعلانات المشاهير هناك وتعتبر تلك الخطوة مبادرة أولى في هذا المجال في المنطقة على حد علمي.
خلاصة القول، لازلت أقول أن وعي المستهلك مهم في تصديق الإعلان من عدمه ولكن نحن المسوقين لايخفى علينا أثر صناعة الإعلانات على المستهلك. لذلك، أضم صوتي لصوت المنادين بتنظيم وتقنين سوق اعلانات المشاهير في منصات التواصل الإجتماعي وأعتقد أنه حان الوقت لذلك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال