الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
(ليس لدى وزارة العمل ولا أي وزارة أخرى أي خطة لتوطين المهن عالية المهارة ) ، ذلك رأي كل من تواصل معي على خلفية مقالي الأسبوع الماضي (ما خطة العمل لتوطين المهن عالية المهارة) ، وهذا ظني أيضا أن الوزارات المعنية بالتوطين ليس لديها أي خطة لتوطين المهن عالية المهارة .
لا يلوح في الأفق أي حل لتوطين المهن الحرفية عالية المهارة كصيانة السيارات والأجهزة المنزلية ومهن الكهرباء والسباكة والنجارة والحدادة وغيرها من المهن التي تحتاج لمهارات عالية . وتوطينها ضرورة يعلمها الجميع ، والجميع يعلم أيضا أن موانع توطينها عقبات كوداء منعت التوطين لسنوات طويلة ، وجعلت كل الوزارات تسكت عن الحديث عن توطين تلك المهن ، الإعلام فقط يحث الشباب على العمل فيها لأن دخولها عالية والعمل فيها ليس عيبا .
الحقيقة أن دخول الشباب السعودي لتلك المهن وهي بالفوضي التي تعيشها الأن صعب جدا ، بل إن بعض المهن يكاد يكون الدخول فيها مستحيلا . وأكبر العقبات برأيي هو إستحالة منافسة العمالة الوافدة المسيطرة على أسواق المهن الحرفية ، وكل مهنة مسيطر عليها من جنسية معينة ما يجعل إختراقها حتى من العمالة الوافدة من جنسيات أخرى أشبه بالمستحيل .
العقبة الأخرى التي تقف أمام توطين بعض تلك المهن نظرة المجتمع لها ، وإن كانت تلك النظرة السلبية بدأت في التلاشي نوعا ما ،لكنها تظل عقبة لدى البعض . بقية العقبات يمكن التغلب عليها والزمن كفيل بذلك .
إنشاء شركات مساهمة لتولي تلك المهن الحرفية بحيث يكون من مهمامها تدريب السعوديين وتوظيفهم ومنع إحتكار المهن فيها وتقديم الخدمات في جميع المجالات المهنية بجودة أعلى مما نراه الأن . ولايسمح بالعمل الفردي في المهن الحرفية إلا للمهني السعودي فقط .
اعتقد أن إنشاء تلك الشركات المساهمة سوف يخدم الكثير من الأهداف في مقدمتها إدخال الشباب السعودي لتلك المهن وخلق جيل من الشباب يكون نواة للمهنيين والحرفيين السعوديين ، لأن الشباب السعودي يقبل بالعمل في الشركات الكبيرة في أي مهنة كما هو حاله في ارامكو وسابك وكثير من الشركات الكبيرة فهو يشعر فيها بالأمان وعدم الخجل من العمل . وسيكون لتلك الشركات دور جوهري في توطين المهن كافة ، والقضاء على فوضى سوق العمل والإختلالات العمالية فيه . فهل نرى قريبا تلك الشركات المساهمة في المهن الحرفية؟؟.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال