الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أمريكا أقوى قوة عسكرية بلا منازع، وأقدر اقتصاد بل والمحرك الرئيسي لاقتصادات العالم، وأقدر الأمم على الانتاج التقني والصناعي عسكريا ومدنيا، والمؤثر الأهم والمحرك الرئيسي للأوضاع السياسية في حاضرنا، تلك هي الولايات المتحدة الأمريكية. وزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحمل في طياتها ملفات ساخنة لا شك، وستؤدي لا محالة لتمتين العلاقات المتينة اصلا، وتجذر للمصالح المتبادلة على جميع الأصعدة، و تتوج لمستقبل يستند لتاريخ مجيد.
الولايات المتحدة تفهم وتعي قيمة المملكة اقتصاديا وسياسيا، فنحن اصعب سياسية في المنطقة، ونحن المؤثر الأهم لمجريات الأحداث، وصوتنا لا يمثلنا فقط، بل يمثل العرب والمسلمين ودعاة السلام والإستقرار في العالم. نحن من ينضر العالم لمجريات الأحداث لداخلنا ومن ثم يترقب، يترقب لتأثير فعلنا على اسعار النفط وعلى جغرافيا المنطقة التي نحن فيها والملتهبة منذ عقود.
كنا وما زلنا رمز للسلام في احلك واصعب الظروف، وكان رهاننا دائما على الوقف بجانب الحق بقوة، وعلى الاعتدال وعلى الوسطية التي تعطي كل ذي حق حقه.
عملية السلام ستأخذ حيز كبير من المفاوضات، وكنا وما زلنا وسنظل صوت للسلام لتنعم المنطقة بتنمية تزدهر من خلالها الامم على هذه الرقعة، تنمية تحقق التقدم وتضمن ديمومة الحياة. الجانب الامريكي كان ولا زال يرجح رأينا ونظرتنا لما ينبغي ان تكون عليه الأمور، فنحن الادرى بداهليز المنطقة وخفاياها، وكنا دائما صادقين بحزم لما ينبغي على كافة الأطراف تبنيه من مواقف.
سيستمع الجانب الأمريكي بإمعان لما تم تحقيقه في عمليه التحول لتحقيق رؤية 2030، فهذه التجربة ستكون عنوان لسير الأمم، وتأتي في سياق تاريخي للبشر عنوانه لا مستحيل مع الرغبة الصادقة التي تصاحب العمل المضني. تحولنا محط دراسة الولايات المتحدة الأمريكية لا شك، وهم ينظرون ويراقبون بإعجاب يتضح جليا لأي متابع لوسائل اعلامهم المعتدل، اما الإعلام المتحيز فلن نلتفت له سوى للضحك على من يقف خلفه، نضحك على ما يفعلون و نحن نتقدم، وندعو لهم بالهداية عسى ان توافق ساعة استجابة من الله جل في علاه.
زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة تأكيد على عمق الصداقة بيننا، وعلى اهمية دورنا في المنطقة والعالم على حد سواء، وسيتمخض عنها مزيدا من الصفقات التجارية ذات الفائدة لنا ولهم، ومزيد من التنسيق السياسي الذي سينعكس على امن المنطقة واستقرارها، ومزيدا من الإندماج بين شعبينا الذي يكن كل منهما للآخر حب وتقدير و تعايش وتفهم واحترام. ولي العهد الأمين يختزل في شخصه مشاعر و طموح الامة السعودية، ويتكلم بطموحنا. ويعيش ويعمل ليل نهار لنكون وفق ما يريدنا الله ان نكون عليه، أمة تقود، وترحم وتحمي وتحمل رسالة الاسلام.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال