يوم الأم والتسويق

في 21 مارس من كل عام هو يوم الأم في عالمنا العربي. ولاحظت كما لاحظ الآخرون أن هذا العام تم الإحتفاء بهذا اليوم بشكل أكبر مقارنة بالأعوام السابقة. واعتقد أن يوم الأم في العام القادم سيشهد اهتمام أكبر كذلك. ويدفعني للاعتقاد بذلك النمو هو اهتمام المسوقين بذلك اليوم. واعتقد أن التسويق إذا دخل في شئ راج وأن المسوقين إذا دخلوا قرية أشهروها. ولعلني في يوم الأم لهذا العام ألخص أبرز الممارسات التسويقية التي تم استخدامها لدينا في السعودية:

أولاً: اعلانات الخصومات. كثير منا استقبل اعلانات عن طريق رسائل قصيرة على الجوال وعلى البريد الإلكتروني وفي التطبيقات الإلكترونية عن سلع وخدمات بخصم معين بمناسبة يوم الأم. وهذا النوع الهدف منه هو تنشيط المبيعات. 

ثانياً: عمل منتجات معينة مخصصة لهذه المناسبة. على سبيل المثال انتاج حلويات أو باقات ورد مخصصة لهذه المناسبة وهذه الغرض منها زيادة المبيعات على الأرجح.

ثالثاً: عمل اعلان بهذه المناسبة وتكون فكرته الرئيسية التركيز على فضل الأم ومشاركة تلك الشركة الأمهات في هذا اليوم. وهذا النوع من الإعلان يهدف إلى تعزيز اسم العلامة التجارية وخلق صورة ذهنية معينة في أذهان المستهلكين.

رابعاً: عمل هدايا رمزية وعبارات من الشركات للموظفين داخل المنظمة نفسها في هذا اليوم سواء كان للأمهات الموظفات أو للموظفين لمشاركة أمهاتهم. وهدف ذلك هو المشاركة وتعزيز الولاء للموظفين لتلك الشركة.

خامساً: بعض تلك الشركات نشرت عبر مواقعها في التواصل الإجتماعي مافعلته لموظفيها في تلك المناسبة والهدف من ذلك هو تعزيز اسم العلامة التجارية لتلك المنظمة وخلق صورة ذهنية معينة لدى عملائها عن طريقة تعامل تلك الشركة مع موظفيها.

خلاصة القول، اعتقد أن يوم الأم هو فرصة مناسبة للشركات لتصميم حملات اعلانية مخصصة لهذا اليوم خصوصاً للشركات التي تركز على تعزيز علامتها التجارية وبناء صورة ذهنية معينة لعملائها. لأن المناسبة بحد ذاتها عاطفية ومكانة الأم وفضلها مغروسة فينا من الأساس وألاحظ توجه ووعي من المستهلكين بهذا اليوم. فهذه العوامل ستساعد على بذل مزيد من الاهتمام من المسوقين والتخطيط لعمل حملات اعلانية في تلك المناسبة أسوة بباقي المناسبات كاليوم الوطني ورمضان. ومن يدري فربما خلال السنوات المقبلة يتم وضع مسار في جائزة رواد التسويق مخصص للإعلانات ليوم الأم.