الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حُلم يتجدد ليصبح حقيقة وطموحات تعانق عنان السماء لوطننا الغالي, وطاقة متجددة من شبابنا وشاباتنا في أرض وخارج الوطن وماسمعناه ورأيناه عن توقيع عقد إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بمُباركة من سيدي ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله يجعلنا متفائلين بمستقبل زاهر لأجيالنا في المستقبل.
مشروع ثوري في مجال الطاقة على مستوى العالم وهذا ماسيثبت للعالم كله أن هذه الأرض هي من أكبر مصادر الطاقة في الكرة الأرضية.
كنا ومازلنا من أكبر مزودي العالم بالطاقة وستكون هذه الإضافات من الطاقة الذرية والمتجددة مستقبلًا معززة لنمونا الاقتصادي ومحافظة على علونا في مجال الطاقة ضمن أكبر دول العالم.
توقيع عقد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج مايقارب 200 غيغاوات في السعودية وبقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي وسيتم انجازه في عام 2030 ,وهذا يجعلنا نتذكر كيف كانت هذه مجرد أحلام حتى وفقنا الله وأصبحت على أرض الواقع من ضمن اهتمامتنا المستقبلية من أجل مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة.
هناك الكثير ممن يتسائل عن سبب كوننا مكانًا خصبًا للطاقة الشمسية بالتحديد ولماذا السعودية ستكون المبهرة في هذا المجال على مستوى العالم ولماذا تنخفض تكلفة الطاقة الشمسية !! ولكن الإجابة تكمن في أننا نملك المواد الخام والأساسية في إنتاج الطاقة الشمسية مثل مواد السيليكا عالية النقاوة والنحاس والحديد والبوليمرات والبلاستيك ومصانع إنتاج الألواح الشمسية ومواد تغليف الألواح والتي بدأت فيها شركات عدة على رأسها الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) وستؤدي هذا المشاريع في مجال الطاقة الشمسية بكل تأكيد إلى تخفيض سعر إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لكل كيلووات في الساعة.
كان الحديث عن مثل هذه المشاريع والإستفادة منها محصورًا على فئة قليلة من الأكاديميين والمهندسين وكان الحديث عنها في المؤتمرات مجرد مرور عابر سبيل حتى أتت تلك المتاعب الاقتصادية على دول العالم ككل قبل سنوات وما رافقها من انخفاض في أسعار النفط والغاز مما جعل الدول المتقدمة والذكية أن تغير من نهجها في استخدام الطاقة وفي توجهاتها المستقبلية.
سيبقى النفط مصدرًا هامًا للطاقة في العالم وسيبقى أحد أهم الأسباب التي جعلت البشرية في تقدم وجعلت من حياتنا أسهل, فلايمكن بأي حال من الأحوال أن نهمش دوره الخيالي في مشتقاته الكثيره والغاز المصاحب له والذي تنتج منه مصانع البرتوكيماويات في العالم منتجات أساسية في مواد بتروكماوية وبولمرات كانت ومازلت سببًا في تقدم سريع في التكنلوجيا والتقنيات التي وصل لها البشر والتي لايمكن أن تكون بغير النفط والغاز.
إن أسوأ استخدام للنفط والغاز أن نحرقه من أجل الطاقة الكهربائية ومسألة النضوب التي تؤرق الكثيرين لن تكون في سنوات قصيرة ولن ينضب ولكنه سيقل وكما صرح سمو ولي العهد حفظه الله في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية أن احتيطاتنا من النفط ستكفينا لمدة 84 عامًا بإذن الله وهذا فقط لمَ تم اكتشافه ناهيكم عن ثرواتنا في مجال التعدين ومخزوننا من عنصر اليورانيوم والذي نملك منه مايقدر بـ 5% من احتيطات اليوارنيوم في العالم وما نملكه أيضًا من مناطق مميزة في مجال الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والتي سيكون لها النصيب الأكبر من إنتاج الطاقة النظيفة.
سيبقى النفط شاهدًا على ثورة العالم في مجال الطاقة وسيعزز توجه العالم ككل في مجال الطاقة المتجددة إلى صعود ثورة آخرى منافسة للنفط والغاز في إنتاج الطاقة الكهربائية وسنشهد ابتكارات ودراسات جديدة في هذا المجال ستساعد وتسرع من تطور تقنيات وسائل النقل والتي تستخدم الطاقة الكهربائية وستفتح مجالات وتخصصات علمية في هذا المجال بشكل أكبر في وطننا وفي العالم كله وسنكون بإذن الله بشبابنا وشاباتنا أحد مطوري هذه التقنيات مع دول العالم الكُبرى وهذا مايجلعنا متأكدين أن هذا السباق بين دول العالم على مصادر الطاقة وتنوعها سجعل ممن يمتلك الأكثر منها ويمتلك تقنياتها ومن ينتج الأكبر منها ضمن قائمة الدول العظمى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال