البركان

زيارة ولي العهد الامين للولايات المتحدة الأمريكية بمثابة التفجير البركاني للإمكانت الإقتصادية لبلادنا، واظهار الكامن المدفون الذي بإمكانة تغيير البنية الأساسية للإقتصاد. فعلى غرار الجزر الخضراء التي تتكون نتيجة لإنبثاق ما في جوف الأرض من خيرات كامنه بعد كل بركان، يتتي هذه الزيارة لإظهار قوتنا كبيئة استثمارية خصبة للإستثمارات الدولية سواء في التقنية او في الاستثمارات العسكرية او الصناعية والسياحية ايضا. اما اعدائنا فسيحترقون بنيرانها وهم جاثمون. معالم الخريطة الاقتصادية لبلادنا ستتغير، ليكون عنوانها الكفاءة والقيمة المضافة والشراكة الدولية.

الاقتصاد قدرة على التوليد والاضافة، وقيمة مادية قادرة على بناء الانسان ماديا و معنويا، و شراكة مع الاطراف الدولية التي سبقتنا في العلم والمعرفة، الا ان الشراكة تجعلنا في مصافهم وتختصر علينا الزمن، بل وتمكننا للإضافة البناءة في داخلنا وداخل شركائنا على حد سواء. 

الاقتصاد منطق سليم في التفكير، وجودة محكمة في التخطيط، وتنفيذ يتسم بالمراجعة الدورية الدائمة. الاقتصاد قوة للإنسان تمكنه من الدفاع، وتمكنه من الإستقلال بالرأي، وتجعل منه الدولة والإنسان كيان مؤثر في المحيط لا متأثرا به. الاقتصاد ربط للمصالح مع الآخر، وبناء للعلاقات السياسية والإنسانية على اساس متين، و قبل كل شى اخلاق سمحة تسمو بسمو بالاتفاقات الثنائية وتجعل من الاطراف المتشاركة كيان واحد.

اتفاقات متعددة على جميع المستويات، تلبي رغبة جميع الاطراف، وتقوى بها العلاقات بين الدول، وتمتد من خلالها الجسور بين الشعوب. زيارة وليد العهد الامين الامير محمد بن سلمان حفظه الله تمكن بلادنا من لعب دورها التاريخي ليس سياسيا فقط بل وحتى اقتصاديا وعلميا واجتماعيا وثقافيا كذلك. زيارة ولي العهد سيتولد عنها مستقبل اكثر كفاءة وقوة وتوليدا للقيمة على جميع الاصعدة، وسيعقبها تكوين جزر خضراء يسعد وتنعم بها اجيالنا، وهي مستحقة لذلك.