الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ما اجمل ان نستمتع بالحياة ونواكب تطوراتها، وما اجمل ان يكون لنا متنفس ننعم به، نجدد به نشاطنا، ونغير من روتين الحياة العملية، ويكون في نفس الوقت مصدر اقتصادي مهم للتوظيف ولدوران رأس المال داخليا. نحن السعوديين نحب الحياة اجمالا، وهذا مشاهد في سفرنا حين نتفسح كسياح وحتى حين نتنزه في الداخل. اعداد السعوديين الذين يسافرون للسياحة كعوائل وافراد بالملايين، وعلى رأس جدول اعمالهم السياحي الذهاب للسينما للإستمتاع بفلم جميل.
وتبقى الذكريات عن الرحلات عالقة بالذهن بجمالها وسعادتها. والكل كان يتساءل، لماذا لا يوجد هذا في بلادنا، لماذا علينا التكلف والسفر للإستمتاع بالحياة، خصوصا وان التكاليف ليست بالشئ اليسير، وفي بلادنا مثل ان لم يكن افضل مما نتكلف للسفر من أجله. والان واخيرا أعلن صندوق الاستثمارات العامة امس الاربعاء أن شركة الترفيه للتطوير والاستثمار المملوكة بالكامل للصندوق وقعت اتفاقيه مع شركة اي ام سي لإدارة دور السينما المزمع انشاءها في مدن المملكة. وهذا تطور اجتماعي كبير ورائع بكل ما تحملة الكلمة من معنى.
الان اصبح لدينا في بلادنا شئ كنا نتعنى بالسفر من اجله، الآن بإمكان العوائل والاصدقاء قضاء اوقات جميلة ليكون لهم ذكريات رائعة في المستقبل ومتنفس ممتاز للحاضر. اقتصاديا سيساهم هذا التطور في توليد الوظائف، وفي دوران رأس المال وتوطينه في الداخل، كما سيساهم في استثمارات عقارية بعيدة عن التقليد، فالقطاع العقاري الان فيه ايضا دور سينما. ومع السينما سينشط قطاع التغذية والمطاعم والتي عادة ما تحف صالات ودور العرض، ومع السينما كذلك، ربما تتولد لدينا صناعة متكاملة للأفلام، بدلا من حصر الصناعة الاعلامية في المسلسلات الرمضانية رغم نجاحنا بها.
افتتاح صالات السينما في بلادنا سيفتح قنوات اقتصادية وآفاق رائعة، ففي بعض الدول تقوم مدن بأكمالها على صناعة السينما.
افتتاح دور السينما تحتوي على رمزية جميلة، فنحن الآن انفتحنا على التجارب الدولية، ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وهذا يمكننا من الاضافة البناءة لآخر ما توصلت له التجارب في العالم. وليست سوى مسألة وقت حتى تردد ألسنه السعوديين والسعوديات. بروح السينما اغير جو.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال