الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تخارج الشركاء من الشركات المساهمة المدرجة ليس امر سلبيا دائما، بل يجب قرائتها في كثير من الاحيان على انها اقرار بأنه لم يعد لدى الشركاء المزيد لتقديمه. ويعقب عادة تخارج الشركاء دخول شركاء جدد بأفكار مختلفة ومشاريع جديدة. المشكلة الحقيقية تكمن في ان يكون سبب التخارج هروب من مشكلة مالية الشركاء انفسهم من اقحم الشركة بها. وفي بعض الاحيان يكون التخارج نتيجة ارتفاع تقييم الشركة بأكثر مما يمكن للشركاء تجاهله، وهذا مشاهد، فعلى الرغم من وجود مشاريع مستقبلية ذات جدوى الا ان ارتفاع تقييم السوق يجعل من الحتمي والمنطقي البيع للتربح. وهذه نتيجة حتمية لعدم كفاءة اسواق المال، عندما لا يكون هناك تناسب بين عمق السوق والسيولة التي تتداول به.
الشراكة ايضا تحالف، واي خلاف حاد في وجهات النظر قد يؤدي لتخارج بعض الشركاء من الشركة، وهذا مشاهد، الا انه قليل، فالتحالفات التجارية تكون قوية عادة، ويحكمها الربح، وقراءة مسببات الربح عادة ما تكون منطقية، وهذا يجعل اسباب فض التحالفات التجارية نادرا. في بعض الشركات المساهمة يشاهد ايضا نموذج الشريك او الشركاء الصامتون، وهؤلاء عادة لا يتدخلون في الادارة وعادة ما يكتفون بإستلام الارباح، ويوكلون غيرهم من الشركاء في تمثيلهم وتصويتاتهم، والبعض منهم لا يصوت ابدا.
الشراكات التجارية تعني تركيز للتجارب، وتعتبر موظف للخبرات التجارية المختلفة للشركاء، وللشركة تعني مزيدا من القدرة في توفير مصادر للسيولة. فض الشراكات وتخارجها من الشركات المساهمة يجب ان يقرأ كأقرار بعدم القدرة على تقديم المزيد، وفي ظل حوكمة فعالة ينبغي ان يكون تأثيره ضمن الحد الأدنى، بل وفي يحب ان لا يكون له تأثير على مصالح العامة ابدا. خروج شريك مؤثر او شركاء مؤثرين فرصة للمضي قدما بأفكار جديدة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال