الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الاختراعات والابتكارات في التقنية هي افكار يتم تطويرها عبر عدة مراحل الى ان يتم طرحها كمنتجٍ ذي قيمة في الاسواق.
السؤال الحرج: ما هي الاستراتيجية المثلى للانتقال من فكرة الى منتج ؟!
المتبع تقليدياً هو البدء في النموذج الأولي (prototype) ثم تطوير واستكمال الخصائص (Features) ثم اختباره بالتجريب المرحلي (Piloting) ثم الطرح والتوسع في ضم الشركاء والزيادة في قاعدة العملاء..
هذه الاستراتيجية التقليدية، اما الاستراتيجية الجديدة فهي بمفهوم اخر مختلف. فما هي؟!
مفهوم الاستراتيجية الجديدة هو الحصول على ما يسمى بـ “نظام جدوى مصغر” للمنتج (Minimum Viable Ecosystem or MVE) يكون كافي لاختبار رغبة السوق للمنتج وإضافة الشركاء الداعمين دون الاسهاب في التنويع في خصائص و مميزات المنتج.
يقول البروفيسور الألماني رون أندير ان اكثر اسباب فشل طرح المنتجات هو آلية قيادة الشركاء لمنظومة العمل. لذا فمن الافضل الانتهاء من هذه المرحلة مبكرا مع أخذ مرئيات العملاء في بيئة حية، قبل بذل الجهد والاستثمار في الخصائص والقيمة المُضافة والتي غالبا تكون فنية و ضمن حيز قدرات فريق العمل.
يوضح الشكل (١) الاستراتيجية الجديدة وعلاقتها بالاستراتيجية التقليدية
الشكل (١)
شركة آبل (Apple) أعطت مثالاً ملموساً يعزز هذا المبدأ وذلك في طرح الآي بود (iPod) حيث كوّن نظام التشغيل (mp3) مع الآي تيون (iTune) نظام جدوى مصغر (MVE) كافي للطرح والتسويق ليتبعها فيما بعد الشراكة مع AT&T لاستكمال الخصائص المتقدمة والذي مهد لطرح الايفون (iPhone) الذي حقق ذلك النجاح الباهر …
مثال آخر حيوي هو العملات المشفرة؛ فجميع العملات الرقمية شقت طريقها الى السوق -أي التداول- قبل اكتمال الخصائص الفنية، بل كثير منها مجرد وثيقة مقترح (White Paper) قيد الإنشاء. هذا التحول في استراتيجية التدشين سيكون احد عناصر النجاح في إطلاق الابتكارات الرقمية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال