الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ستة وخمسين مليار ريال دفعت للعمالة المنزلية في العام المنصرم، اكثر من نصفها للسائقين. اليوم تزخر المحال التجارية بالبائعات والكاشيرات بل وحتى شركات الأمن اصبحت تستعين بالنساء للعمل في المستشفيات والمولات وغيرها. وفي يونيو سنرى النساء يستغنين عن السائقين لأن بإمكانهن حينها الإعتماد على انفسهن في السواقة اسوة بنساء العالم كله. وهذا سيقلص هدر الأسر على رواتب السائقين وعلى تكاليف اصدار التأشيرات وما يصاحب اقامة السائق في المنزل من كهرباء واكل وشرب.
وجود السائقين في بلادنا نتاج مباشر لحالة منع سواقة النساء، ومن المتوقع ان تزول هذه الحالة الشاذة مع الوقت، نعم سيبقى البعض ممن يملك البحبوحة المالية يستعينون بالسائق سواء رجال او نساء، الا اني اتوقع ان تخف الاعداد على المدى القصير بنسبة 90٪ على الأقل.
ستة وخمسين مليار للعمالة المنزلية، وهذا مبلغ لا يستهان به ابدا، وفي النهاية ستحول هذه الأموال للخارج، بمعنى آخر هذا استنزاف لا شك، وكافة المؤشرات تشير الى ان ظاهرة الإتكال على العمالة المنزلية بهذا الشكل في طريقها للزوال. فالأسر السعودية اصبحت اكثر وعي، واكثر كفاءة في ادارة شؤونها المالية، كما ولمن يعد يخفى على احد السلبيات الأخرى المصاحبة لتواجدهم.
سواقة النساء للسيارات ستفتح منافذ تجارية جديدة لم تكن موجودة سابقا، وستزيد وتعمق من تواجد النساء في سوق العمل، خصوصا في منافذ بيع السيارات او حتى في الورش الصناعية وغيرها. ومدخرات الأسر ستزيد متى تم الاستغناء عن السائق، فقرار السماح بسواقة النساء كله خير ، سواء اجتماعيا او اقتصاديا او حتى امنيا.
الأرقام الضخمة التي تنشرها الهيئة العامة للإحصاء عن ارقام العمالة المنزلية ومصاريفهم الشهرية من رواتب في طريقها للتقلص، ونطمح رؤية زوالها على المدى البعيد، ورفع تكاليف الاستقدام مطلب وضرورة. الأسر السعودية اصبحت اكثر وعي في تدبير شؤونها، وكافة المؤشرات تشير الى زوال كافة التشوهات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال