3666 144 055
[email protected]
حين بدأت أعمال قطار الرياض سادت مشاعر عارمة من الترقب لمعظم سكان العاصمة التي أخذت تتباين بين المخاوف والتكهنات بشأن مستقبل ومراحل المشروع العظيم.
ومع شروع كافة الأجهزة في رسم ملامحه، لم يجد المواطنون بديلا عن رفع الدعوات أن يسلمه الله من التعثر والتأجيل، الأمر الذي تجاوب معه أميرالرياض من خلال متابعته للمشروع وزياراته الميدانية المتكررة، ما حال دون توقف وتعثر المشروع وتواصل أعماله، مع تفاعل واشراف كبير من أمانة منطقة الرياض وإدارة مشروع قطار الرياض.
لكن جانبا هامة من المهمة أود لفت الأنظار إليه، حيث نستعيد جزء من الآثار المباشرة وغير المباشرة التي يعانيها بعض المتضررين من اختراق مساراته لشوارع وأحياء العاصمة. فالمشاهد للمسارات والتحويلات المصاحبة للمشروع يرى أنها كبدت ملاك العقارات والمحال التجارية خسائر كبيرة علاوة على ركود السوق ومروره بالمرحلة التصحيحية المصاحبة لخطة التحول الوطني ورؤية 2030.
المشاهد اليوم لشوارع الرياض التي تنتشر عليها عمارات ومحال يقترب دخلها وإيرادتها للملايين، يرى معاناتها على مر سنوات تنفيذ القطار التي تقترب من الثلاث سنوات، والمرشحة للزيادة مع دخول مرحلة التشغيل، ما سيضاعف معاناة مالكي العقارات بالمنطقة ويرفع وتيرة خسائرهم.
ونترقب في عصر التحول الوطني بحث معالجة ما تعانيه السوق المحلية لاسيما العقارية والتجارية من مؤثرات، وإيجاد حلول تخفف من وطأتها الاقتصادية وتكلفتها على المدى البعيد, وتعويض المتضررين من المشروع نسبيا
من الشركات المنفذة وماهو معلوم من عقودها المليارية ومكاسبها الجبارة .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734