الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قرار الفيدرالي الأمريكي رفع معدلات الفائدة بوافع 25 نقطة اساس جاء متماشيا مع التوقعات التي سبق وان اعلنت، وجاء متماشيا مع معدلات النمو القوية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، وسيعقبه مزيدا من الرفع، وهذا كله يؤكد ان الإقتصاد الأمريكي خرج من أزمته الأقوى ليبدأ مرحلة النمو يصاحبها قرارات لإدارة التضخم الذي عادة ما تصاحب هذه المرحلة. معدلات النمو الأمريكية مفيدة لنا في المملكة، لإنها تعني مزيدا من استهلاك النفط والطاقة، وهذا سينعكس على اسعار النفط ايجابيا. ومن ناحية اخرى رفع اسعار الفائزة سترفع من الطلب على الدولار مما سيؤدي الى ارتفاع الدولار مقابل العملات الأخرى، وهذا يرفع من قيم احتياطاتنا النقدية مقابل العملات الأخرى.
وبناء على قرار الفيدرالي قررت مؤسسة النقد النقد العربي السعودي مباشرة رفع معدل اتفاقيات اعادة الشراء من 225 نقطة اساس الى 250 نقطة اساس، ورفع معدل اتفاقيات اعادة الشراء المعاكس من 175 نقطة اساس الى 200 نقطة اساس، للمحافظة على الاستقرار النقدي والمالي ومراعاة للتطورات الإقتصادية والنقدية المحلية والعالمية الراهنة. وهذا ايضا سيكون عاملا مهما في خفض مستويات التضخم المحلية، وسيضمن استقرار صرف الريال مقابل الدولار.
ليس من سبيل المبالغة القول ان الإقتصاد العالمي ككل سيسفيد من التعافي الأمريكي، فواردات الولايات المتحدة الأمريكية من العالم ستزيد مع انخفاض معدلات البطالة في امريكا، وستزيد ايضا مع الإرتفاع المتوقع لسعر صرف للدولار مقابل العملات الأخرى.
تعاقب الإرتفاعات لأسعار الفائدة ستؤثر لاشك سلبيا على سوق السندات المصدرة من الشركات، ذلك ان خيار السندات الحكومية المصدرة من الخزينه الأمريكية سيكون اكثر جاذبية للمستثمرين في السندات.
و سيظل الإقتصاد الأمريكي المحرك الأساسي لإقتصادات العالم، فالآلة الصناعية الأمريكية اساسها التقدم التقني الأمريكي، تقدم لا تنافسها عليه اي دولة، تقدم منبعة الإستثمار في العقول والأبحاث، وهذه السياسة ستحفظ لإقتصاد امريكا الريادة، وستضمن لشركائها النجاح.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال