الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ونحن نعيش مرحلة التطوير والتغيير على جميع النواحي، برز لي تساؤل بسيط، ما جدوى وجود أكثر من 150 نادي رياضي على مستوى جميع مناطق المملكة؟ وهل هناك مانع او مشكلة بدمج بعض الأندية، “الغير جماهيرية” بحسب المكتب الذي تتبع له، وكمرحلة أولى أو تجريبية على الأقل؟.
ولمعرفة عدد الأندية بحسب المكاتب التي تتبع لها، يوضح لنا موقع الهيئة العامة للرياضة وعلى سبيل المثال لا الحصر، بأن هناك خمسة عشر ناديا تتبع لمكتب الشرقية، وستة أندية تتبع لمكتب القطيف، وتسعة أندية تتبع لمكتب الأحساء. كما أن هناك احدى عشر ناديا تتبع لمكتب الرياض، وستة أندية تتبع لمكتب الخرج، وستة أندية تتبع لمكتب شقراء، وخمسة أندية تتبع لمكتب الدوادمي.
أتفهم بأن النادي سابقا كان يصنف كنادي “رياضي – ثقافي – إجتماعي”، ولكن مع إعادة هيكلة كثير من القطاعات لتعزيز دور القطاعات الفاعلة، وتوزيع المسؤوليات بالشكل الصحيح، لم يعد لتداخل النشاطات وجود. فوجود وزارة حديثة للثقافة وهيئة عامة للثقافة، يعفي النادي من تحمل مسؤولية النهوض بالثقافة وتولي مهامها.
عدى عن أن الأندية “الرياضية” فعليا، تهتم بشكل كبير جدا بكرة القدم فقط، ويشاركها بهذا الأهتمام الغالبية من الجماهير الرياضية، وهذا أمر طبيعي كون كرة القدم هي اللعبة الرياضية الأولى في العالم. والرياضة أصبحت من أهم وسائل القوى الناعمة، والتي تتطلب لأداء دورها الكثير من الجهد والمال وتوفير ما تحتاجة الأندية فعلا وليس ماترغب الأندية فيه.
أن التركيز على عدد أقل من الأندية إداريا وماليا يحقق الكثير من المميزات والفوائد للأندية الرياضية بشكل خاص، ولرياضة الوطن في جميع المناطق بشكل عام. ونحن مقبلون على مرحلة التخصيص والعمل وفق أسس تجارية وإحترافية، فأقل الفوائد المتوقعة من دمج الأندية تشمل خفض النفقات ورفع الكفاءة التشغيلية والأهتما بجودة مخرجات الأندية الرياضية من لاعبين ومواهب.
هناك بعض الأندية مجهولة تماماً وبلا أي إنجاز أو مساهمة تشفع لإستمرار إستقلاليتها ككيان يمثل عبء على بنود النفقات والمصروفات المالية. وهناك أندية متميزة جداً بألعاب أخرى غير كرة القدم، ككرة اليد أو ألعاب القوى ولدى لاعبيها مساهمات ومشاركات مميزة لتمثيل الوطن وتحقيق الإنجازات القارية والدولية.
ويبقى التساؤل الأخير، هل دمج الأندية الرياضية يحتاج لدراسة وقرار أم يبقى كوجهة نظر وخيار؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال