الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تصدر في الفتره الأخيرة بعض المنتمين للقطاع الصحي مشهد نشر المعلومات والنصائح الطبية في الإعلام الإجتماعي، وبرغم الحاجة الماسة للتوعية الطبية للمجتمع، إلا أنه يعيب على بعض من تصدر المشهد شغفهم بجمع المتابعين ونشر معلومات قد لا تكون ذات أسس علمية وفي أحيان اخرى معلومات لا تمس الحقيقة وذلك لأن بعض المتصدرين يتناسى تخصصه الأصلي ويبدأ ينقل معلومات بعيدة عن تخصصه تعرضه للخطأ في كثير من الأوقات.
وللأسف بعضهم تعدى ذلك وبدأ يلبس نفسه شهادات وانجازات ومناصب ليست واقعا أو حقيقية، وذلك فقط بسبب فتنته بنفسه وطعم الشهرة.
رأيت بعض المتخصصين في أكثر من موقف يحاول أن يصحح بعض المعلومات ويشرح كيف أن صاحب ذلك الحساب المشهور اخطأ في طريقته العلمية واختياره لنوع المعلومة، إلا أن الموضوع يأخذ منحى شخصي في كثير من النقاشات وتأخذ المشهور العزة بالإثم لأن تلك الفتنة أعمت بصيرته. و يحزنني أكثر بأن بعض الجهات الرسمية بدأت تأخذ منحى التكريم لمثل هؤلاء برغم ما يملكون من موارد وأدوات تساعدهم على تقييم نوعية المحتوى الذي يتناقله بعض أولئك المشاهير.
أثر من اغرقتهم فتنة الشهرة ليس فقط من خلال المعلومات التي ينقلونها بعشوائية للمجتمع و التي قد يتبناها بعض العامة و فيها الغث والسمين مما يؤثر على صحتهم ومعتقداتهم عن الطب و الأمور العلاجية، بل أراه متعدي والذي قد يصل لنوعية الممارسة الطبية و البيئة العامة للقطاع الصحي وخصوصا أن بعض أولئك المشاهير ليسوا صغارا في السن مما قد يؤدي الى وجود من يكون له ذلك المشهور قدوة و يعجبه طريق الشهرة السهل من خلال النصائح الطبية بلا أسس علمية و خلفية تخصصية مما يؤثر على البيئة العلمية والتربوية في المجال الطبي والتي يعتبران أهم العوامل البيئية لإصلاح المجال الطبي.
ومن أمثلة ذلك الضرر، وللأسف، بدأ الكثير يرى طريق الشهرة من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي طريقة جذب لعياداته الخاصه َوأحيانا طريقا ليعوض ما لم ينجزه على الواقع. ولكي اتدارك ما ذكرته في أول المقال عن أهمية التوعية، هناك العديد ممن لديه حسابات و متابعين في الإعلام الإجتماعي يعمل على أسس علمية واستهداف لفئة معينة بشكل مدروس ويقف لهم الجميع بكل تقدير واحترام ولهم الأجر العظيم و انتقادي فقط هو على من أعمتهم فتنة الشهرة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال