الإنضمام لمؤشر MSCI الإصلاح يأتي بأكله

الإصلاح والتطوير يبدء بالنية، ويعقبه التخطيط المحكم، ومن ثم التنفيذ. وهيئة السوق المالية وشركة تداول يشكرون على جهودهم التي اثمرت عن انضمام سوقنا لمؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI. وهذا الإنجاز سينعكس ايجابيا على المستثمرين وسيعزز من التواجد الأجنبي في سوقنا من الأفراد والصناديق المؤسسية على حد سواء. 

تعديل الفترة الزمنية للتسويات المالية، وتطبيق المعيار العالمي للقطاعات، وتفعيل نظام التسليم مقابل الدفع بهدف تعزيز مستوى حماية الصفقات، وتبني آلية افصاح عن ملكية المستثمرين بما في ذلك ملكية مجالس الادارات والتنفيذيين وفق الأنظمة، وتمكين المستثمرين الأجانب من الإكتتاب في الطروحات الأولية، واقامة الورش الفعالة لزيادة الوعي وللتواصل مع المستثمرين، واطلاق سوق نمو بنجاح، وتقديم قناة الصناديق العقارية ( ريتات) بغرض تنويع قنوات الإستثمار، وغير ذلك الكثير مما يمكن عده، كله ساهم في الإنضمام للمؤشر، ويدل لا شك على مستوى الإدارة والإرادة لهيئة سوق المال وشركة تداول.

الإندماج مع المعايير الدولية يعكس ثقة الجهات المالية بقدراتها وقدرات سوقنا، والتدفق النقدي من المستثمرين في العالم سيكون، ومعه ستزيد مستويات كفاءة اداء شركاتنا، لتكون في مستوى تطلع المستثمرين من صناديق وأفراد. وربما نشهد استحواذات لنسب تمكن الأجانب من المشاركة في مجالس الإدارة، وهذا سيعمق من قيمة الإستثمارات الأجنبية في شركاتنا المساهمة. وقد يعقب هذا على المدى المتوسط والبعيد شراكات دولية ونقل للتقنية و نشاط على مستوى الجمعيات العمومية وانتخابات مجالس الإدارة لعكس التمثيل الأجنبي، وهذا سيعزز التنافس والنشاط والحراك في السوق المالية.

الجهات المالية في بلادنا عملت بصمت، وها هي نتائج الأعمال تتحدث عن نفسها، والرابح الأكبر بلادنا. السيولة المتوقع دخولها في سوقنا متوقعه ان تكون في حدود المائتين مليار ريال على المدى المتوسط وفق بعض التقديرات، وهذا سيعقبه لا محالة مشاركة فعلية في الإدارة. انضمام سوقنا لمؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة يمكن العالم من معرفتنا أكثر، ومن فهمنا بشكل أعمق، وسيؤدي الى تعظيم نقاط القوة فد سوقنا وشركاتنا، وسيمكن من تحجيم نقاط ضعفنا ومعالجتها واصلاحها. 

رؤية 2030 ستمضي بنا الى مصاف الكفاءة والتقدم والإعتماد على الذات والإندماج في العالم وتبني آخر ما توصلت لها اسواق المال، بخطى ثابته، وراسخه، لا تعرف العودة للوراء.