مجموعة بن لادن .. وخبرة الـ 70 ربيعا

مجموعة بن لادن شركة واكبت مراحل الانشاء والتعمير العمراني للمملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى، وأبدعت في جودة انشاءات التوسعات المتعاقبة للحرمين المكي والمدني، واشتهرت بقدرتها على العمل في أصعب الظروف الجغرافية والمناخية ليس فقط في المملكة بل على مستوى العالم. شركة هي الأكبر والأكثر تنوعا من بين مثيلاتها في قطاع الإنشاءات في العالم كله، ولا شك ان نجاحها عكس سمعة ايجابية عن القطاع الخاص السعودي في الشرق والغرب على حد سواء.

 لا شك ان المشاكل المالية التي ألمت بها مؤخرا والتي لا تخفى على متابع وصل الى مرحلة متقدمة حتى انها عجزت عن دفع رواتب موظفيها. وليس الغرض من المقال تعداد أسباب، ولكن الغرض من المقال الإشادة بجهود الإنقاذ الذي تبلور في دخول شركة استدامة التابعة لوزارة المالية كشريك في الشركة وضخ رساميل جديدة لفتح آفاق ومجالات عمل لشركة بن لادن.

دخول شركة استدامة التابعة لوزارة المالية تأكيد على ان الدولة لن توفر جهد في دعم القطاع الخاص في الأوقات الصعبة، كما وتأتي كتأكيد على أهمية مجموعة بن لادن في قطاع الإنشاءات في بلادنا، أهمية استحقتها بجدارة كنتاج عمل متفاني في كافة الظروف التي مرت بها بلادنا على مدار الـ70 سنة الماضية. 

من شركة بن لادن خرج رجال أعمال كُثر، ومقاولين عديدين، ومهندسين بالمئات وموظفين بالآلاف. سيظل 15 فردا من اسرة بن لادن في الشركة، وسيملكون ما نسبتة 63.8% من رأسمال المجموعة. والباقي سيكون لشركة استدامة التابعة لوزارة المالية. تدخل «استدامة» لإعادة هيكلة المجموعة وحمايتها من الإفلاس، ليستمر عطاءها و يبقى آداءها والمحافظة على احدى شركات المقاولات العالمية.