الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعرض ناقلتي نفط سعودية للهجوم من قبل الإرهابيين الحوثيين لا يقرأ الا على انه تهديد للأمن والسلم الدوليين، فالنفط سلعة أساسية سعت بلادنا لتوفير إمداداته للعالم كافة لتحقيق الإستقرار السياسي والاقتصادي على حد سواء، وهاهي الجماعة الحوثية تستهدفه في الصميم في عمل ارهابي يهدف لضرب استقرار العالم برمته، ان السكوت عن الإرهابيين الحوثيين لم يعد خيار، وعلى العالم كله التحرك بأسرع وأقوى ما يمكن حماية لإستقرار الإمدادات النفطية التي هي في الأساس عصب العالم سياسيا واقتصاديا على حد سواء.
وخير فعل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح حين اعلن ان السعودية أوقفت إمدادات النفط من مضيق باب المندب، بشكل مؤقت فأي استهداف إرهابي لإمدادات النفط سينعكس مباشرة على اسعار النفط مما قد يهدد اي استقرار العالم من خلال اضطراب الأسواق الدولية ليس للنفط فقط بل للنفط ومشتقاته ولكافة اسواق المال.
العالم لا يحتمل تخريب وتهديد وعدوان الإرهابيين الدوليين للمسار الاقتصادي الدولي، وعليه فلا بد من وقفة دولية واحدة لإنهاء الجماعة الحوثية لتضيع في فصول التاريخ البشري الأسود أسوة بقطاع الطرق الصوماليين الذين تم انهائهم عن بكرتهم والذين بلغ بهم الإرهاب حد استهداف سفن النفط وتهديد امدادات الطاقة في العالم.
دول العالم وقادته وساسته عليهم التوحد عسكريا لتكون الضربة لجماعة الحوثيين الارهابية والمدعومة من ايران فاصلة ومنهية لهذه الجماعة الموبوئة. وبدون ذلك ستضطرب امدادات النفط ومعه ستلج اسعاره وتتذبذب ولن تستقر وسينعكس ذلك على كافة اسواق المال في العالم وربما أدى الى أزمة في اسعار المواد الغذائية لا يسلم منها اي دولة في اي قارة على وجه الأرض.
بلادنا قامت بما ينبغي في سبيل تخليص العالم من الشر الحوثي ومعها دول التحالف، والآن على كافة دول العالم القيام بواجبها بما يضمن انهائها هي ومن يقف خلف تمويلها من الدول الإرهابية وعلى رأسها إيران وقطر.
إمدادات النفط للعالم خط أحمر، حيث لعبت السعودية وعلى مدى العقود الماضية جهود جبارة في المحافظة على استقرار الاسعار وتوافر الامدادات بحكم انها اكبر الدول المنتجة للطاقة على مستوى العالم حتى في أحلك الظروف. وعليه فلا بد ان يتحرك العالم برمته وعلى وجه العجل لإنهاء ارهاب الجماعة الحوثية التي جوعت شعب اليمن وقتلته بدم بارد وشردته وانقلبت على السلطة الشرعية، وهي الآن تريد فعل الأمر نفسه بكافة العالم من خلال استهداف النفط الذي هو عصب الحياة وأساس إعتمادها.
لن يعرف العالم الإستقرار وعلى ارضه الجماعة الحوثية المجرمة ومن يقف خلفها. قمنا بواجبنا وما زلنا وسنظل، ولا بد للعالم ان يقوم بواجبه و ان يتدخل عسكريا وعلى الفور لانهاء تمردها وسيطرتها على الدولة اليمنية وتهديد مسارات النفط في البحر الاحمر وتحديدا في باب المندب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال