الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إيقاف مرور الناقلات عَبر مضيق باب المندب سيُؤثّر على إمدادات الطاقة من النفط والغاز والمُشتقات البترولية للسوق الأوروبي، ولكي نكون أكثر تحديداً فإن التأثير الأكبر سيكون على إمدادات الديزل والكيروسين القادمة عَبر مضيق باب المندب والذي يُعتبر بوّابة قناة السويس.
تقادم مصافي التكرير الأوروبية جعلها تعتمد أكثر على استيراد الديزل، فقد سجّلت أدنى مستوى للطاقة التكريرية منذ أكثر من ثلاث عقود بعد إغلاق الكثير من مصافي التكرير بسبب:
1) التخوّف من التلوّث البيئي والإنبعاثات الكربونية.
2) قلّة الجدوى الاقتصادية بسبب صُعوبات تحقيق المواصفات المطلوبة.
3) التشريعات الصّارمة المحدّدة لمستوى كبريت مُنخفض جداً (ULSD)، وهذا مُكلِف كثيراً، ويجعل بعض المصافي القديمة غير مجدية اقتصادياً.
ثُلثي الطلب على النفط في أوروبا هو للنقل والثُلث الباقي للصناعات، ويعتمد وَقُود المواصلات في أوروبا في المقام الأول على الديزل، بالرغم من أن مصافي التكرير الأوروبية ليست قادرة على تغطية هذا الطلب كما ذكرنا، نظراً لتقادم مُعظم مصافي التكرير والتي اصبحت تفتقر إلى وحدات التطوير والتحسين.
امّا مصافي التكرير الروسية القديمة المبنيّة في الحقبة السوفيتية، والتي تم تطويرها حديثاً لتتمكن من إنتاج ديزل بمواصفات أوروبية تقتضي حد أدنى من الكبريت (ULSD) يؤدي إلى احتراق أنظف، ولكنّها لن تستطيع تعوّيض كلّ إمدادات الديزل القادمة الى اوروبا عبر مضيق باب المندب.
امّا سوق شمال غرب أوروبا فربّما يستطيع أن يعوّض بعض شحنات الديزل من مصافي التكرير الأمريكية، ولكن سوق حوض البحر الأبيض المتوسط والسوق التركي سيُعانيان كثيراً من تعطّل إمدادات الديزل، وسوف تشهد مخزونات الديزل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تراجعاً كبيراً يهدّد أمن الطاقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال