الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عند الإغلاق الأسبوعي هبط خام برنت الى 73.21 دولاراً للبرميل، وهبط خام غرب تكساس (نايمكس) إلى 68.49 دولاراً، وتقلّص الفارق بينهما إلى 4.72 دولار. وبهذه المستويات يكون سعر خام برنت يتحرك في نطاق الخمس دولارات فقط لأكثر من شهرين. أسواق النفط تشهد الكثير من الأحداث والمتغيرات أبرزها شح الإمدادات وهبوط مخزونات النفط الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2015، ومع ذلك لم تستجيب أسعار النفط لهذه المتغيرات بالقدر المناسب لحجمها، ولاتزال أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق بين 73 و 78 دولار منذ بداية شهر يونيو المنصرم (كما هو موضح في منحنى الأسعار المرفق).
تُشير بعض التحليلات الى محدودية تأثير وقف مرور ناقلات النفط من مضيق باب المندب على أسعار النفط، تلك التحليلات وغيرها تلمّح الى أن المملكة تستهدف سقف سعري اعلى، ولكن الهدف كان لتأمين مرور الناقلات للحفاظ على أمن الطاقة العالمي. تلك التحليلات تجاهلت دور المملكة المحوري والأكثر موثوقية في الإمدادات النفطية، تجسّد دور المملكة المحوري بوضوح بعد استئناف حركة الناقلات عبر مضيق باب المندب بعد اسبوع واحد فقط من ايقافها، بعد أن تظافرت الجهود الدولية مع موقف المملكة لإتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لضمان سلامة الناقلات أثناء مرورها من المضيق.
كما أشرنا في تحليل سابق للإغلاق الأسبوعي، أسعار النفط مستقرة ولا تزال التقلبات منبسطة بالرّغم من التوترات السياسية وترجيح لمزيد من التضييق في إمدادات النفط ستشهده أسواق النفط بينما هناك نمو في الطلب. ولتلبية هذا الطلب المُتنامي ولتعويض النقص العالمي في إمدادات النفط من منتجي أوبك وخارجها، ارتفع إنتاج المملكة من قرابة 10 مليون برميل يومياً في شهر مايو إلى قرابة 10.5 مليون برميل يوميا في شهر يونيو المنصرم. فإذا استطاعت المملكة رفع الإنتاج قرابة نصف مليون برميل يوميا في شهر واحد فقط، فكيف لا تستطيع أن تصل بالإنتاج إلى الطاقة الانتاجية القصوى 12 مليون برميل يوميا بوتيرة سريعة فور حاجة الأسواق لذلك، وليس كما تُحاول بعض التحليلات التشكيك في الطاقة الإنتاجية القصوى التي تنفرد بها المملكة عالمياً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال