الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في شهر أكتوبر الماضي نشر الأخ / فيصل الخميسي تغريدات متعددة عن جيلٍ يظنه مختلف وجديد عن سابقيه ودليله كان مقطعًا للأغنية الشهيرة “صامولي” لصاحبها الشاب عبدالعزيز الدليجان دايلر والذي يبلغ 18 عامًا فقط وحصدت أغنيته 56 مليون مشاهدة حتى الآن.
ذكر الخميسي في تغريداته أن الحكومات ورجال الأعمال والشركات قد أخطأوا في بعض التقديرات في خطط عملهم لأن هناك جيل بدأ يظهر على السطح ولم يُفهم حتى الآن خصوصًا في العالم العربي. والحقيقة تقول ” نعم ” هناك جيل جديد له اسم وتصنيف ظهر مع ظهور الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وبدأ خبراء التسويق والاجتماع في الولايات المتحدة بدراسته منذ مطلع 2013.
ولقلة المحتوى العربي بخصوص هذا الجيل يحاول هذا المقال تسليط الضوء على هذا الجيل من هم؟ ماهي صفاتهم؟ والبحث خلفه مطلع 2013 ويسمى هذا الجيل بالجيل الرقمي أو ” زي ”
من هم مواليد الجيل الرقمي؟ :
في البداية هناك تصنيف عالمي للأجيال ، ويستخدم بشكل كبير في أمريكا وأكبرهم سنًا الآن هو الجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية ” بيبي بومرز” ، وجيل إكس ، وجيل الألفية ولكن بعد ذلك ظهر جيل مختلف كليًا وهو ” الجيل الرقمي أو زي ” وهو الجيل الذي ولد بعد عام 1995 حتى 2010 ميلادي ، وهم من عمر سنتين حتى عمر 23 سنة و يستهدف المسوقين الشريحة العمرية من 11 سنة حتى 19 سنة ، وهذا الجيل يعتبر الأعلى استخداما للعالم الرقمي .
يعتبر هذا الجيل هو الأكثر تنوعًا وتعددًا للثقافات من أي جيل آخر، في أمريكا 55% من البيض ، 24% من المكسيكان ، 14% من الأفارقة الأمريكان ، و 4% من الآسيويين .
معتقداتهم وصفاتهم وفوارقهم عن الأجيال السابقة:
– مواليد هذا الجيل يبحثون عن العلامات التجارية والمنتجات والرسائل التي تعكس الواقع ولديها مصداقية وشفافية .
– هذا الجيل لا يستجيب للرسائل والمنتجات التي توهم بوجود عالم مثالي ليس به عيوب أو الجمال الكامل !
– هذا الجيل يحب الاستقلالية في شؤونه ويقدر الخصوصية جدًا ،يتجه نحو ريادة الأعمال ،يحب التوجيه الذاتي ولديه روح الإبداع.
– يعتبر الجيل الأعلى استخدمًا للتقنية لهذا نلاحظ كيف تغير عهد التجارة الإلكترونية وغير المفاهيم لدى هذا الجيل عوضًا عمن سبقوه .
– يفضل هذا الجيل التسوق عن طريق الجوال ضعفي جيل الألفية الذي يسبقهم بأعوام قليلة فقط.
– يقضي أصحاب هذا الجيل من ساعتين حتى أربع ساعات في مشاهدة اليوتيوب وأقل من ساعة يوميًا في مشاهدة التلفاز . ” بحسب شيرن جوان مسؤولة العلامة التجارية في لاكي براند ” ولهذا نلاحظ الأعداد المليونية لأغنية ” صامولي ،عوافي ،وبرنامج شباب البومب ” ومقاطع التحديات .
– تقدر مدة انتباه هذا الجيل بـ 8 ثواني فقط مقارنة بـ 12 ثانية لدى جيل الألفية .
– يجد هذا الجيل الرقمي أن ” البريد الإلكتروني ” طريقة اتصالات قديمة وأفضل طريقة للوصول إليهم هي في برامج المحادثة الخاصة أو المجموعات الخاصة كما في قروب القيمرز.
– لا يهتمون كثيرًا بالأشياء المادية ولكن يهتمون بالتجارب التي يمكنهم مشاركتها على صفحات السوشال ميديا.
– يفضلون مشاهدة الإعلانات التي تحتوي على نجوم اليوتيوب والسناب شات أكثر من النجوم التقليديين ” ممثلي الأفلام مثلًا ” ، 63% من هذا الجيل يفضلون رؤية أشخاص حقيقيين أكثر من النجوم التقليديين بحسب ما تقوله “آنا فيلير” نائب الرئيس التنفيذي للتسويق في بوب شوقر.
في بحث مشترك ما بين مجلة ” أد وييك & دفاي ميديا ” على 1500 مشارك ما بين عمر 13-20 سنة لسؤالهم عن جميع ما يفكرون به في السوشل ميديا وصولًا بالفيديوهات الرقمية ختامًا بسؤالهم عن الجيل الجديد من المشاهير على الإنترنت.
أتت النتائج كالتالي:
أعلى منصة يستخدمونها هي اليوتيوب بنسبة 95% ، الإنستقرام بنسبة 69% ،سناب شات وفيس بوك بنسبة 67% ،واخيرًا تويتر بنسبة 52%
وعند سؤالهم عن المنصات التي لا يمكنهم العيش بدونها ،أتت النتائج صادمة!
اليوتيوب بنسبة 50% ،سناب شات بنسبة 15% ،الإنستقرام وفيس بوك بنسبة 9% وأخيرا تويتر بنسبة 6%!
– هذا الجيل يثق في مشاهير السوشل ميديا أكثر من مشاهير الإعلام التقليديين ” ممثلين ، مغنيين ،ومقدمي برامج الواقع ” وخصوصًا في من يثقون بنصائحهم في شراء منتجات التجميل فأتت النتائج كالتالي:
48% لصالح مشاهير السوشال ميديا و 44% لصالح المشاهير التقليديين ،أما في الأدوات التكنولوجية فأتت بنسبة 70% لصالح مشاهير السوشال ميديا و 21% لمشاهير لإعلام التقليدي ،وأتت النتائج مقاربة جدًا في الثقة بالنصائح الشرائية للملابس فأتت هذه المرة لمشاهير الإعلام التقليدي 43% مقابل 41% لمشاهير السوشال ميديا
يستخدم هذا الجيل برنامج السناب شات للتواصل مع الأصدقاء بنسبة 35% مقابل 18% لصالح الإنستقرام و يستخدم اليوتيوب للضحك بنسبة 51% مقابل 11% للإنستقرام*
ماهي نسبة الجيل الجديد في السعودية ؟
بحسب إحصائيات السكان الصادرة من هيئة الإحصاء بناءً على المسح الديموغرافي لعام 2016 ،يبلغ عدد من هم بين سنة و 24 سنة الذين هم فعليًا ضمن قائمة ” الجيل الرقمي ” بحوالي 8,350,789 مليون من عدد السكان السعوديين البالغ 20,768,62 مليون نسمة بنسبة تقدر 40.20% من العدد الكلي للسكان السعوديين . هذا يعني أن أكبر هذا الجيل سيكون في عمر 36 سنة و أصغرهم بعمر 16 سنة في عام 2030 وهو عام تحقيق الرؤية بإذن الله. وللأسف لا توجد حتى أي إحصائية رسمية بعددهم أو معتقداتهم أو طريقة تفكيرهم !
أخيرآ , التساهل في عدم دراسة والبحث خلف هذا الجيل تسويقيًا مكلف للشركات ومكلف اجتماعيًا وعدم احتواء مشاهيره ومؤثريه من خلال الإرشاد والتوجيه السليم واستخدامهم لإيصال الرسائل الإعلانية والإعلامية بشكل قيمي ورزين مؤشر غير جيد ويصل للخطورة لأن هذا العالم أصبح كالقرية الواحدة فسهولة تأثر أفراد هذا الجيل بأشخاص في دولة أخرى أصبحت أكبر من ذي قبل ولهذا يجب إعادة صياغة الرسائل الإعلانية والإعلامية الموجهة لهذا الجيل بما يتناسب مع تفكيرهم وخصوصا إذا كانت تستهدفهم.
هذا الجيل ولد في عالم جديد كليًا وقد يوصف أحيانا بالسطحية واللامبالاة والرفاهية بسبب ما يمتلكونه ولكن هذه سنة التطور وسنة الحياة. لهذا يجب أن نتقرب من هذا الجيل لنفهمه ونتكلم لغته لأن الدراسات تقول هذا الجيل مختلف كليًا والفجوة كبيرة جدًا !
ومضة:
التسويق: عصب حياة إدارة الأعمال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال