الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تغيير اسم برنامج “تقسيط سداد الفواتير” المطبق في الشركة السعودية للكهرباء منذ اكثر من 13 عاماً إلى برنامج “تيسير” وتقديمه للجمهور على أنه حل جديد للمساعدة على تخفيف الأعباء المالية المترتبة على زيادة تكلفة فواتير الكهرباء إنما يدل على عدم تقديم الشركة جديد، فالبرنامج الذي لم يتم تغير كلمة واحدة فيه لو كان مناسباً لحقق نجاحاً عند اطلاقه قبل اكثر من عقد من الزمن ، فإعادة طرحه بمسمى جديد لا يُغير من الواقع شيء.
وما زاد من سخط البعض هو إدخال جميع المشتركين في البرنامج دون أي احترام للحرية الشخصية وسؤال المشترك على الاقل عن رغبته باختيار الخدمة او رفضها. ومع ذلك فالمشترك واعي بشكل كافي ليكتشف أن طرح هذا البرنامج بعد إنتهاء حدة حرارة الصيف وبدأ انخفاض االأستهلاك يأتي لصالح الشركة التي سوف تحصل على مبالغ مالية أعلى مقدما ًمن خلال تطبيق هذا البرنامج بدل من تحصيل قيمة فواتير الكهرباء كما تفيد بذلك نسبة الاستهلاك الفعلي.
هناك امر اخر يختص بتكلفة الانتاج، فشركة الكهرباء ومن خلفها هيئة تنظيم الكهرباء لايستطيعان تبرير كيف تصل تكلفة إنتاج الكهرباء لدينا 80 هلله لكل كيلوات كما أعلنتها هيئة تنظيم الكهرباء أي ضعف اسعار تعرفة الكهرباء في دولة مثل الصين والهند اللتان يستوردان النفط السعودي، وضعف تكلفة الكهرباء في دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي حررت قطاع الطاقه لديها .
علما بأن 50% من الوقود المستخدم لدينا هو غاز طبيعي رخيص الثمن، ومحطات الأنتاج في المملكة الأحدث تقنية على مستوى العالم والأكثر كفاءه حرارية . وجميع مناطق المملكة مرتبطة بشبكة موحدة، فاستمرار استنزاف منظومة الطاقة دعم من الدولة مقدر بـ 300 مليار ريال سنويا في الوقت الذي يستمر تذمر المشترك من طريقة الشركة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال