الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ونحن نعيش أفضل الايام وهي أيام الحج الأكبر، وقلوبنا وقلوب المسلمين تتعلق بقبلتنا الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث يؤدي اكثر من 2,3 مليون حاج فريضتهم هذا العام وسط منظومة متكاملة من خدمات متميزة وتقنيات عالية تقدم بتوجيهات مباشرة من قيادتنا المباركة.
والجميع يرى مستوى الخدمات التي تقدم من أجل راحة الحجيج ليصبح حج متميز في ادارته وتقنياته.
وقد ظهرت صورة تميز الادارة مع التقنية في حج هذا العام والتي تلمسها الجميع وساهمت بشكل فعال وكبير في تسهيل وسرعة إنجاز الإجراءات للحجاج عبر المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية لتفويج الحشود لتحقيق نجاح خطط هذا العام بشكل منقطع النظير، كما انعكست على حركة الحجاج داخل المشاعر المقدسة وقد شاهدنا سمو أمير مكة المكرمة وهو يثني على هذا العمل الرائع الذي انعكس بشكل واضح على خدمة وراحة الحجاج مما يجعلنا كمواطنين نشعر بالاعتزاز والفخر تجاه ما تقدمه حكومتنا من خدمات جليلة لراحة ضيوف الرحمن.
وقد شهدت التقنيات لأول مرة تطبيق الإجراءات في مطارات الدول القادم منها الحاج وكانت التجربة من مطار كوالالمبور بماليزيا حيث تم إنهاء إجراءات دخول حجاج بيت الله الحرام من العاصمة الماليزية قبل وصولهم للمملكة لأداء فريضة الحج لهذا العام ، وذلك بإدخال كافة البيانات ( بيانات الحاج وجواز سفره و تسجيل الخصائص الحيوية له و اخذ صورته الشخصية وذلك من ماليزيا ، وحين وصوله للمملكة يتم فقط التحقق من هوية القادم للحج ومطابقة بياناته مع جواز سفره مما اسهم في تسريع إنهاء إجراءات قدومه، وكذلك الأسورة والبطاقة الإلكترونية التي تضم كافة بيانات ومعلومات الحاج وأماكن إقامته في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما طورت وزارة الحج والعمرة برامج أعمال مهنة الطوافة والوكالة والدلالة وحج الداخل باستخدام أحدث وسائل التقنية ليكون الحج سهلا وميسرا عبر الجهود البشرية والتقنية.
ولَم تتوقف التقنية عند هذا الحد ولكن وضعت المملكة خطة استراتيجية للتطوير المستقبلي حيث شاهد العالم منذ أسابيع قليلة استضافت مدينة جدة لمسابقة ومنتدى “هاكاثون الحج”، الذي يهدف إلى ابتكار حلول تقنية تسهم في إثراء وتحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام، وأن المملكة تسعى أن تكون بوابة التقنية في المنطقة، باعتبار أن لها دورًا أساسيًا في كل جانب من جوانب رؤية 2030.
وستنعكس نتائج “هاكاثون الحج” إيجاباً في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة إلى حجاج بيت الله.
فنحن نرى ان التوافق ما بين الادارة والتقنية سيسهم بشكل فعال في تقديم صورة جديدة عن الحج وخدمة الحجاج في وطننا الغالي.
ونتوقع ان تشهد المملكة في ظل هذا التوجه المزيد من الاستثمارات ودخول كبريات الشركات المتخصصة في قطاع التقنية في ظل سوق ضخم يتوقع نموه بشكل كبير في ظل رؤية المملكة في تحديث وتطوير كافة القطاعات.
كل هذا يؤكد ان دولتنا مستمرة في مواجهة اي تحدي وتسخير أحدث التقنيات لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتطبيق شعار خدمة الحجاج شرف لنا.
وسيستمر وطني علامة واضحة للتطور والنمو وتسخير التقنية لتقديم التسهيلات والتيسيرات للحجاج والمواطنين والمقيمين.
نسأل الله التوفيق والسداد لقادتنا والوصول بالمملكة ومدنها لتصبح من الأعلى نموا وتقنيا في العالم، وان يكون حج هذا العام هو الافضل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال