الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في عام 2008 ، كانت طاقة مصافي التكرير في المملكة العربية السعودية حوالي 2.08 مليون برميل في اليوم. في ذلك الوقت، كانت الطاقة التكريرية لا تُغطّي الطلب الكبير على المحروقات أثناء مواسم الحج والعُمرة والحاجة الماسّة لمتطلبات وقود النقل الذي كان يفوق قدرة المملكة التكريرية آنذاك، لذلك كانت السعودية تستورد البنزين والديزل من السوق الفورية وتدفع ثمناً باهظاً بالسعر العالمي، وتبيعه بالسعر المدعوم محلياً.
زيادة الطاقة الإستيعابية لمصافي التكرير بعد بناء مصافي جديدة ، مكّنت المملكة من خفض واردات البنزين المكلِفة تدريجياً، حتى أنه وبحلول عام 2016 انتقلت المملكة من كونها عميلاً لسوق المنتجات الفوري إلى الإكتفاء الذاتي من المشتقات البترولية، بل وأصبحت مصدراً لها.
ستصل طاقة مصافي التكرير قريباً لشركة أرامكو السعودية إلى نحو 3.3 مليون برميل يومياً، أما مع إدراج مصافيها الدولية (المشاريع المشتركة) ، فإنها تتجاوز تكرير 5 ملايين برميل في اليوم. وأصبحت المملكة تتنافس مع اكبر مورّدي الديزل إلى أوروبا مع الولايات المتحدة وروسيا (أكبر ثلاثة مصدّري وقود الديزل إلى أوروبا – أكبر سوق في العالم للديزل المستخدم في النقل).
لم تتوقف استثمارات المنبع وحسب في المملكة خلال بيئة أسعار النفط المنخفضة منذ منتصف عام 2014، بل وحتى استثمارات المصب (مصافي التكرير)، استمرت ارامكو السعودية في توسيع قدرتها التكريرية ، والتي سيتم توسيعها بحلول عام 2030 لتصل إلى ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل يومياً بإذن الله. بحلول ذلك الوقت ، ستكون المملكة ثالث أكبر طاقة تكرير في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وهذا يتماشى مع استراتيجيات وأهداف رؤية 2030 في تعزيز المنتجات ذات القيمة المضافة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال