الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
على الرغم من الإصلاحات الاقتصادية السعودية الغير المسبوقة، والتصحيح الشامل والشفافية، يبدو أن هناك بعض المراسلين الصحفيين ممن يعملون على تحقيق أجندات تحاول عبر تقارير مغرضة ومُفبركة إظهار حالة من الإخفاق في اصلاحات المملكة العربية السعودية وطرح رؤية 2030.
وتشكك تلك التقارير بشكل مباشر او غير مباشر عما إذا كانت المملكة قادرة على تحقيق أهدافها المعلنة – مع عدم وجود أدلة على عكس ذلك-. هذه التقارير المتعمدة تهدف إلى زرع الشكوك في الرخاء والازدهار المُقبل إلى السعودية بإذن الله، فمثلا وكالة رويترز البريطانية ورغم انها احدى الوكالات الاعلامية العالمية ذائعة الصيت الا انها في الاونة الاخيرة نشرت اكثر من تقرير يخالف التصريحات الرسمية لحكومة المملكة العربية السعودية وتحديدا فيما يخص طرح شركة ارامكو للاكتتاب العام رغم خروج نفي رسمي وعلى لسان وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح يوضح فيه ان الحكومة ماضية فيما اعلنته سابقا بشأن طرح ارامكو وربطه ذلك بملائمة الظروف والاسواق.
لكن تقارير رويترز جاءت بإقتباسات سلبية عن المملكة من مصادر غريبة، حيث اصبح من المعتاد في تقاريرها قراءة مصادر رمزية كالتالي:
* دبلوماسي غربي كبير سابق
* مصرفي كبير
* مستشار مالي كبير
* مصادر صناعية رفيعة
في تقرير الوكالة البريطانية العريقة، لم يكن من المفاجئ أن تقوم رويترز في 22 أغسطس الجاري بنشر قصة “حصرية” نقلت عن “مصادر” لم تُذكر اسمها، مُفادها أن طرح أرامكو السعودية قد توقف، على الرغم من ذلك، وفي نفس التقرير ، نقلت رويترز عن وزير الطاقة إنكار أنه قد تم إلغاء الإكتتاب العام.
اتبعت رويترز تقريرها الأولي حول الإلغاء المفترض لطرح أرامكو السعودية للإكتتاب العام بقصة ثانية بعد يومين. في تلك القصة، نشرت وكالة الأنباء اقتباسات سلبية بشأن ولي العهد “عرّاب هذه الرؤية” وفق محلل في مؤسسة مالية مقرها في كندا، وهو مدوّن له سجل مؤكد من العداء تجاه المملكة واخر دبلوماسي غربي كبير سابق لم تكشف عن اسمه. وتضمنت الاتهامات التي قُدمت في قصة رويترز شذوذات شخصية ضد ولي العهد بتلميحات واضحة.
تقرير رويترز الاخير فرغم انه تم إزالة اسم المحرر الذي أعده من اسمه الصريح الى كتابة فريق رويترز، الا ان الواضح انه تقرير (جاد) بطريق غير (الحق)، ودخل نوايا واتهام صريح بما يروجّ له بهتانا تنظيم الحمدين وتنظيمات عزمي فقد تم ربط حدث اقتصادي بآخر سياسي لايوجد الا في اعلام تنظيم الحمدين بغية تغيير البوصلة عن تواصلهم المباشر مع اسرائيل ورمي الكورة في احضان الاخرين رغم ان القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس خرجت على العلن وأكدت دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لها في قضية القدس.
تشكك بعض تقارير رويترز في الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية لبرنامج رؤية 2030، في الوقت الذي اصدر صندوق النقد الدولي تقريره مشيداً بالإصلاحات الاقتصادية التي اعتمدتها المملكة، بل وشجّع على بذل المزيد، فقد شدد صندوق النقد الدولي على أن استمرار الإصلاحات سيساعد الحكومة على تحقيق الأهداف المالية وتعزيز نمو الايرادات الغير نفطية، وهو الهدف الاستراتيجي الرئيسي للرؤية السعودية 2030.
رويترز تتجاهل بإستمرار العمق الإستراتيجي للمملكة وتأنيها، وأخذها للأمور بما تستحقه من الحكمة والمواقف الثابتة، وأن المملكة هي الشريك القادر على تحقيق الإستقرار والتموضع الذي تسعى لتحقيقه اي دولة مع حليف استراتيجي لديه كل ما يلزم لتحقيق التوازن بين تكتلات المنطقة والعالم. ولذلك فإن تقارير رويترز بدأت تفقد مصداقيتها لدى الشارع السعودي خاصة تقاريرها الأخبارية الاخيرة عن المملكة، ففقدان المصداقية جاء بعد استفزاز متعمّد من الوكالة وكأن معدي تقاريرها لديهم أجندات تحاول بث الشكوك في الحراك السعودي وإصلاحاته الاقتصادية الكبيرة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال