الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تسعى المطاعم حول العالم إلى كسب نجمة ميشلان – ولكن ما هي بالضبط نجوم ميشلان؟ ولماذا هي مهمة للغاية؟
لقد عرفت العلامة التجارية MICHELIN بإطاراتها الشهيرة ذات الجودة العالية، والتي تتخذ من باريس مقراً لها. وأيضاً تشتهر بدليل ميشلان السنوي، والذي غالباً ما تخفى علينا تفاصيله. بدأ الأمر كله في كليرمون فيران في وسط فرنسا – عام 1889م، عندما أسس الأخوان أندريه وإدوارد ميشلان شركتهما التي تحمل اسمهما. حيث بدأت ميشلان في نشر دليل السفر في أوروبا عام 1900م من أجل مساعدة سائقي السيارات على تطوير رحلاتهم، وبالتالي تعزيز مبيعات السيارات وشراء الإطارات. أنتج الإخوة ميشلان دليلاً صغيراً مليئًا بالمعلومات المفيدة للمسافرين، مثل الخرائط ومعلومات حول كيفية تغيير إطار السيارة، ومحطات للتزود بالوقود، بالإضافة إلى قائمة بأماكن لتناول الطعام أو المأوى ليلاً.
ولجعل الدليل أكثر شهرة، قام الأخوان ميشلان بالتوسع في الفكرة وذلك بمنح نجوم لأصحاب المطاعم بجانب فرصة التسجيل بالدليل، والآن أصبح بإمكان المطاعم الحصول على نجمة واحدة من ثلاث نجوم ميشلان، ومن المهم أن نعرف أن نجمة واحدة من نجوم ميشلان تعتبر شرفًا كبيراً لأصحاب المطاعم. ولا يُقصد من منح النجمة الواحدة انتقاد لأطباق المطعم، بل إشادةً لهم. ولجعل الأمر أكثر تشويقاً، قامت شركة ميشلان بتوظيف نقاد مختصون (يطلق عليهم “المفتشون”)، هم مجهولون تمامًا حتى أن العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة لم يلتقوا أبداً بهم، ويجب من المفتشين أن يشاركوا شغفًا وحبًا بالأكل وأن يتعمقوا بالتفاصيل. كما أنه يحظر على المفتشين التحدث إلى الصحفيين، ويتم تشجيعهم على الحفاظ على سرية عملهم حتى من أفراد العائلة.
عندما يقوم أحد المفتشين بزيارة أحد المطاعم ، يقوم بكتابة تقرير شامل حول تجربة تناول الطعام، بما في ذلك عوامل مثل جودة الطعام، وعرض الأطباق وإتقان مهارات الطهي (مع تجاهل عناصر مثل الديكور، وإعداد الطاولة ونوعية الخدمة). ثم يجتمع المفتشون لمناقشة ما تم إنتقاده وتحديد المطاعم أو الطهاة الذين يجب أن يمنحوا النجوم، إما نجمة واحدة أو إثنتان أو ثلاثة نجوم. وللمعلومية؛ في عام 2005م – أصبحت المطاعم الأمريكية مؤهلة للحصول على نجمة ميشلان لأول مرة. لكن حتى هذه اللحظة لم يحصل أي مطعم في الشرق الأوسط على نجمة ميشلان حتى يكون له شرف الدخول في الدليل.
تعتبر الآن نجوم MICHELIN علامة مميزة لتناول الطعام الفاخر من قبل العديد من كبار الطهاة في العالم – ناهيك عن أصحاب المطاعم. كما أنه ليس من السهل الحصول على النجوم، ويتم منحها إلى أفضل المطاعم في كل مدينة مسجلة في الدليل. ويكتسب متلقو النجوم مكانة هائلة أمام الناس. كما أن العديد من مالكي المطاعم يرون زيادة في الأعمال بعد حصولهم على نجوم ميشلان، في حين أن بعض من فقدوا النجوم قد عانوا العكس. ويمكنك اقتناء دليل ميشلان عن طريق موقع أمازون بسعر يتراوح مابين الـ 11 إلى 28 دولار، على حسب مساحة التغطية، إما أن تكون المدينة بالكامل أو الدولة. فهو يغطي الدول في (أمريكا الشمالية – أمريكا الجنوبية – أوروبا – شرق آسيا). وقد بيعت خلال 105 أعوام، حوالي 30 مليون نسخة من دليل ميشلان، بمعدل 400 ألف نسخة سنوياً خلال السنوات الثلاث الماضية في 97 دولة.
في الحقيقة؛ ما صنعته شركة MICHELIN خلال هذه السنوات الطويلة يدخل في بوتقة الابتكار والإبداع، فهم بجانب مشوارهم الأساسي لم تغب عنهم فكرة تطوير نماذج الأعمال الخاصة بهم. كما يوجد حالياً في السوق المحلي والعالمي الكثير من الشركات ذات التخصص المختلف، لكن قد ينشغلوا بإدارة أعمالهم اليومية وخدمة عملائهم ويبتعدوا كثيراً عن الابتكار والإبداع وعدم البحث عن الفرص المستقبلية مع أن الحاجة إليه في العالم أكبر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال