الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تتأرجح العلاقة بين أطراف العملية التأجيرية للمساكن وغيرها وتختلف بين عميل وآخر؛ بسبب الانتظام في عملية سداد المستحقات الدورية ومايصاحبها من مبادرة البعض وتأخر الآخرين، ويعد التعامل مع القسم الأخير “المتأخرين” إن صح التعبير من أكبر المشكلات التي تواجه مديري الأملاك العقارية، والتي يترتب عليها في الغالب الكثير من المشكلات المتراكمة بدءا بزيادة الإنفاق لتحصيل الديون وانتهاءا بتعطيل العين المؤجرة في بعض الأحيان.
ولو نظرنا بتمعن لهذه المشكلة سنجد أن احد أسباب عدم السداد أو الانتظام فيه تكمن في عدة عوامل منها على سبيل المثال تأخير مبلغ الإيجار أو تراكمه على المستأجرين إلى أن تصل حدا يصعب عليهم الوفاء به.
ولو اتفقنا بأن العقار سلعة كبقية السلع قد تختلف عنها في بعض الخصائص لكنها تطابقها في كثير من الأمور المتعارف عليها فيما يتعلق بالتسويق بشكل عام, ومن الحلول التي تهدف لوضع حد لمشكلة تعثر غالبية المستأجرين في عملية السداد العمل على إيجاد محفز من قبل ملاك الوحدات العقارية ومديريها يتيح و يسمح بتخفيض الأجرة المستحقة للعقار في حال سداد العميل للأجرة قبل حلول أجلها بمدة معينة، وفي حال سدادها قبل استحقاقها سيمنح تخفيضا أيضا بما لايقل عن 10%من قيمة الإيجار، بينما في حال السداد بعد حلول الأجل لا يحصل على أي تخفيض من قيمة الإيجار الكاملة.
وهذا الحافز مع أنه قليل نسبيا إلا أنه سيدفع الكثير من المستأجرين الى المبادرة بالسداد للاستفادة من هذا التخفيض؛ مما سيعود بالنفع على صاحب العقار وكذلك على المستأجر، ومثل هذه المحفزات تساهم غالبا في توجيه كثير من الناس للاستفادة ولشراء سلع لا يستفيدون منها، وهي عامل مهم في معادلة التسويق الناجح فباستطاعة الكثير من أصحاب العقارات والقائمين عليها تطبيق مثل هذه الأفكار لتجاوز العقبات التي تواجههم في هذا المجال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال