عندما يأتي «الاحباط»

خلال الايام الماضية صعد هاشتاق #تصريح_مدير_جامعة_شقراء ولكن المحتوى كان صدمة قاسية لأي طالب تخرج او لازال “يجاهد” في جامعته، وبعيدا عن مضمون التصريح المباشر، ساتطرق الى جوانب اخرى، فهل يعقل 24 كلية تابعة للجامعة (ستة الاف) خريج لأخر دفعة من 103 اقسام لا يوجد بنظر مدير الجامعة متميزين بينهم!!! 

لا اعتقد انه يصعب جمع 100 شخص يتفوق ويتميز على 1000 شخص من جامعات الرياض وجدة، فإن لم يكونوا كذلك، فهذا هدر اقتصادي وعمل منقوص من الجامعة وعليها اعادة النظر في مخرجاتها.

اقول لمعالي مدير الجامعة ان كنت لا تعلم عن امكانيات طلابك فهذه مصيبة وان كنت تعلم وتستصغرها فالمصيبة اعظم . سؤال طٌرح فتمنينا سماع إجابة محفزة لا محبطة مثال على ذلك: “انت ومن مثلك من الاجيال القادمة هم من سينهضون بهذه الجامعة ويملؤون هذا المكان وفق رؤية 2030 انتم المستقبل”. لا بالتهجم عليه وعلى الاجيال السابقة .. 

الاجنبي لا نختلف انهم اخواننا ولكن لن يأتوا من بلدانهم ويتغربون من اجل تعليمنا وحرصهم على ذلك لكنهم قدموا لتحقيق مصالح متبادلة ولو كانوا وجدوا في بلادهم فرص افضل لمَ تغربوا من الأساس .

وفيما يتعلق بالمحافظات وانها بيئة طاردة ولا احد يود ان يحاضر فيها، هنا استوقف معالي مدير الجامعة ما الهدف من إنشاء هذه الجامعات اصلا في المحافظات، أليس بسبب توزيع التنمية، وتخفيف التركز السكاني والهجرة من الاطراف الى المدن الرئيسية مما يتسبب في ضغط على مشاريع البنى التحتية وخلل تنموي كبير، هذا من جانب، اما الجانب الاخر، فلمَ يذهب عشرات الألوف من المعلمين والمعلمات لهجر شبة مجهولة للكثير ولاتقاس بمحافظة مثل شقراء التي تصنف على انها محافظة رئيسية من فئة (أ).

اخيرا، أؤكد ان هؤلاء الطلاب لمن لايعرفهم هم أمل الوطن ومستقبله المشرق بإذن الله وعشاق التحدي ومثال للإصرار، وهم من الشعب الذي وصفهم ولي العهد -حفظه الله- بأنهم اذا آمنوا بالتغيير فعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات. وهم أبناء رؤية تستشرف المستقبل وتستلهم التحدي نحو تحقيق طموحات ليكون وطننا من العالم الأول في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وعضيده ولي العهد – حفظهما الله-.