رائد أعمال ستيني

ليس هناك ارتباط بين ريادة الأعمال وبين سن محدد لبدء هذه الرحلة المليئة بالشغف والابداع والنجاح والطريق نحو الثراء. فبعد أن تجاوز عمره الثانية والستين قرر السيد هرلند ساندرز ان يبدأ رحلته في عالم ريادة الاعمال بعد فشل مريع تعرض له مطعمه الصغير القابع في زاوية احدى محطات الطريق القديم بمجرد افتتاح الطريق السريع الجديد في الناحية الأخرى للمدينة.

قرر ساندرز عدم الاستسلام والاكتفاء بمبلغ التقاعد البسيط فأخذ ماتبقى لديه من حطام الدنيا من أدوات طبخ ورافقته زوجته ليبدأ رحلته في اقناع المطاعم الصغيرة على الطرق السريعة فقط لإتاحة الفرصة له لتخصيص زاوية له يبيع من خلاله قطع الدجاج التي يجيد طبخها. ولكن الإجابة كانت دائما (لا) على امتداد الطريق السريع من ولاية لأخرى حتى تجاوز عدد اللاءات التي واجهته ولم تهزمه 1009 من أصحاب المطاعم.

وأخيرا ابتسم له الحظ عندما وافق احد أصحاب المحطات ان يكون له مساحته الخاصة لتبدأ حكاية دجاج كنتاكي المستمرة منذ العام 1952 الى يومنا هذا والمنتشرة في 123 دولة بعدد فروع يتجاوز 20 الف فرع.

ريادة الأعمال شغف يشترك فيه الرجل والمرأة والصغير والكبير والمهم أن تبدأ الخطوة الأولى وتبدأ رحلة الإنجاز. هل قررت عزيزي القارئ متى يحين الوقت المناسب لك لتبدأ قصة نجاحك ؟

 تحظى بلادنا ولله الحمد بقيادة رشيدة اختصرت تحديات ريادة الاعمال وجعلت مساندة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من أولوياتها كجزء رئيس من رؤية 2030 . ليس فقط عبر التسهيلات والتمكين بل حتى في أولويات عمليات الشراء للجهات الحكومية وشبه الحكومية.

تصريح وزير التجارة قبل أيام عن إيداع كامل مبالغ الرسوم الحكومية المستلمة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن خطة دعم هذه المنشآت خير برهان على نضج المبادرات النوعية لدعم هذه المنشآت والايفاء بها واحدة تلو الأخرى لتمهيد الطريق لرواد الأعمال للوصول الى شغفهم وتحقيق طموحاتهم.