الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الصين احدى الحضارات الخمس للعالم القديم، وعمرها خمسة آلاف عام، المزدهرة في العلوم الطبيعية والابتكارات العلمية، المزدهرة في الحرث والزراعة وكافة مجالات الحضارة، أصبحت الآن من أبرز القوى العالمية الصاعدة، التي تنافس الدولة العظمى الولايات المتحدة الأمريكية.
الولايات الأمريكية المتحدة قوة عالمية ستكون إما عاملا مساعدا أو عائقا أمام (الصين)، وذلك بسبب المكانة الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تبوأتها.
تاريخياً تأرجحت العلاقات بين البلدين، حيث لم تعترف أمريكا بجمهورية الصين الشعبية لأكثر من 20 عاما، فالاعتراف، ثم الشراكة فالتطور في العلاقات بينهما، ويمكن تحديد مراحل التطور كالتالي:
المرحلة الأولى قبل عام 1949م حيث دعمت أمريكا، الصين ضد الغزو الياباني، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التصادم وعدم الاعتراف بالدولة الوليدة، كانت في الفترة 1949م – 1972م، المرحلة الثالثة وهي بداية التقارب منذ عام 1972م.
في اللقاء الذي عقدته جمعية الاقتصاد السعودية يوم الثلاثاء الموافق 24/04/2018م مع البروفيسور الفرنسي تييدري دي مونتيبال ذكر عدة نقاط تتعلق بالوضع الحالي فيما بين الدولتين، ومايراه سببا للتنافس وكيف أثرت هذه المنافسة في الاقتصاد الدولي، وقال أن هذا التنافس سوف يسيطر على القرن الواحد والعشرين، وسيؤثر على مستقبل الإتحاد الأوروبي أو الشرق الأوسط.
كما يرى دي مونتيبال أن الصين ذات الـ 1.3 مليار نسمة صاحبة ثقافة عظيمة ولديهم ارتفاع كبير في معدلات النمو والتطور في كافة القطاعات الاقتصادية، وأن الصينيين لديهم طموح عسكري كبير وقوى تتمثل في مشروعات ضخمة لتحقيق رؤيتهم، فهي تفكر بصيغة الأجيال ومشاريعها تبدأ من 50 الى 100 عام مثل مشروع طريق الحرير وصلت عقوده الى 99 سنه .
لدى الصينيين قيم مختلفة مقارنة بمعظم دول العالم، واقتصاديا ترغب بتحديد العدد لتقليص الكثافة السكانية والوصول الى اقتصاد حديث.
امريكا ذات الـ 350 مليون نسمة يرى رئيسها ترمب نفسه أنه فوق النظام العالمي ولايوجد له منافس، أيضا تنظر أمريكا الى التجارة كأداة سياسة شرسة كما يعتقد البروفيسور الفرنسي أنها ستؤدي الى حدوث حروب تجارية.
ذلك كان أبرز ماجاء في اللقاء عن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين في اللقاء اللذي ترأسته الدكتورة نورة اليوسف والبروفيسور عبدالله القويز .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال