الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
واصلت أسعار النفط ارتفاعها وسط طلب قوي وترقّب لشح قادم في الإمدادات حذرت منه المملكة كثيراً – في وقت تستمر التوقعات الصعودية للأسعار ، حيث من المُتوقع أن يصل سعر برنت الى 90 دولار والبعض يتوقع أن يصل ايضاً الى 100 دولار.
مع ارتفاع الأسعار تكثر الشائعات في السوق والأخبار المزيفة التي تفتقر المصداقية وإنما تبحث عن الإثارة – فمنذ بزوغ فجر رؤية السعودية 2030 الطموحة وأغلب تلك الشائعات تُوظّف للتشكيك في قدرة المملكة على النجاح. تصريحات ولي العهد لوكالة بلومبرغ جاءت بجواب كافي لكثير من المواضيع التي كَثُر فيها اللغط – جاءت في وقت لاتستطيع الكثير من وكالات الأنباء الدولية نشر “الحقائق” ولكن يتم نشر ما ليس له أساس من الصحة – حتى جاء الخبر من فم الأسد والذي أخرس الأبواق المأجورة.
فولي العهد حرص منذ البداية على تحقيق مصالح المملكة بتوجيه مباشر من قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين ودعم أمنها واستقرارها، واستشراف مستقبل مشرق لبناء دولة عصرية تركز على الاستفادة من مواردها وتنويع المصادر وبناء الانسان السعودي.
والمملكة تعمل بشكل دؤوب من خلال رؤية 2030، للانتقال من اقتصاد يعتمد على مورد واحد هو النفط إلى اقتصاد متنوع ومنتج يقوم على مبادئ الاستدامة والتنافسية والتوازن والشفافية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وحماية المكاسب الوطنية وتنميتها. كما ان الحكومة السعودية ومنذ ان اطلقت رؤية 2030 بدأت باجراءات المتابعة وتصحيح المسار نحو تحقيق الاهداف المرسومة فاستراتيجيتها مرنة ويتم مراجعة مواعيد برامجها ونتائج هذه البرامج نحو تحقيق الاهداف.
الجميل ان السعودية لم تلتفت للتشكيك الذي تبثه وكالات انباء عالمية منذ اطلاق الرؤية ومنها وكالة بلومبرغ نفسها التي أجرت الحوار مع ولي العهد، فهي ذات الوكالة التي كانت من ضمن من قدموا تحليلات بتقييمات مُجحفة لقيمة ارامكو السعودية. كما ادّعت الوكالة في الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية زادت إنتاجها النفطي في شهر أكتوبر إلى 10.7 مليون برميل في اليوم (قريب من ذروة إنتاجها) بسبب الضغط من الرئيس الأمريكي ترامب.
بينما الحقيقة ان المملكة العربية السعودية زادت الإنتاج لتلبية احتياجات السوق وتلبية متطلبات العملاء – وهذا ما تفعله المملكة دائماً-. نعم ترامب انتقد أوبك، ولكن المملكة لا تحدد أهداف الإنتاج بناء على ضغوطات معنويات وسائل التواصل الاجتماعي – وإنما على دراسة السوق وأساسياته.
قد لا يبدو أن وكالة بلومبرج تُدرك أن أرامكو السعودية أصدرت جدول تحميل شحنات النفط لشهر أكتوبر منذ منتصف شهر سبتمبر المنصرم – وهذا يأتي بناء على اتفاقيات تعاقدات مبيعات النفط طويلة الأجل – المملكة الأعلى موثوقية في إمدادات النفط عالمياً تمتاز بإصدار برامج تحميل الشحنات الشهرية (lifting schedule) ببرامج استباقية تدرس طلبات جميع العملاء ضمن مايعرف بعملية (nomination / allocation process) – بهذه العملية الدقيقة تتمكن السعودية الوفاء بالإلتزامات التعاقدية لجميع عملاء النفط الخام بشكل أفضل مع ضمان موثوقية التوريدات من خلال جدول الشحنات هذا – الذي يصدر بعد عمل دقيق وتناغم التصدير مع إنتاج النفط.
ومن ثم ، فإن برامج النفط الخام الشهرية مُبرمجة مسبقا في عملية دقيقة للغاية وحساسة تبدأ منذ بداية كل شهر ميلادي عندما يقدم العملاء رغباتهم لجدول تحميل الشحنات (lifting schedule)، حيث تُلبي ارامكو هذه الطلبات بعد دراستها عن كثب وتتخذ الترتيبات اللازمة لضبط الإنتاج بناء على حاجة السوق – وغالبا مايتم إمداد العملاء بكامل جداول الشحنات النفطية المطلوبة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال