الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد اقل من اسبوعين سوف تتجه انظار العالم الى الداخل الإيراني لمراقبة اثار بدء العقوبات على النفط الإيراني وما إذا كانت تلك العقوبات التي تعد الاقصى و الاكثر احكاماً قادرة على تحقيق اهدافها بتغيير السلوك العدائي للحكم في إيران او حتى قلب نظام الحكم.
و إن اختلفت التوقعات فإن الشيء الاكيد أن النفط الإيراني كان العامل الرئيسي لتغيير الحكم في إيران منذ تدفقه عام 1911م من خلال ٥ انقلابات حتي وصول الخُميني الحكم عام 1979م و استمرار حكم الملالي لاربعين عاماً الماضية.
المملكة التي لعبت دوراً مهما لإفشال خطط شاه إيران بالتحكم بأسعار النفط العالمية و محاولته لرفع الاسعار وقلبت الطاولة عليه خلال اجتماع الدوحة عام 1976م وتصدرت منذ ذلك التاريخ موقع الدولة المحورية في توازن اسعار النفط.
وتركت الشاه في مواجهة خططه الفاشلة حتى مغادرته طهران في عام 1978.
تواجه اليوم نفس التحدي في كبح جماح ارتفاع اسعار النفط مع بدء تصفير انتاج النفط الإيراني وضخ مزيداً من النفط في الاسواق العالمية.
تنتج المملكة حالياً 10.7مليون برميل و لديها قدرة لضخ مزيداً من النفط ليصل الي 12مليون برميل في اليوم.
الامر اذا تحقق فسوف تسجل المملكة لأول مرة رقم قياسي في قدرة الانتاج .
اسعار النفط العالمية وقبل اسبوعين من بدء العقوبات عادت للتذبذب ضمن نطاقها المعتاد منذ مطلع العام الحالي بالقرب من سعر 80 دولار وهذا مؤشر جيد . و نجاح العقوبات على إيران يتطلب المحافظة على التذبذب قرب هذه الاسعار .
إيران التي تغلى حالياً من جراء انهيار عملتها المحلية و شعارات المتظاهرين الجديدة التي طالت و لأول مرة قدسية المرشد فهل سيعيد النفط دوره التاريخي ويسقط حكومة الملالي بأسرع مما هو متوقع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال