الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
رغم قلة مشاركاتي في المقالات الاقتصادية الا أنني اكتب لكم اليوم كمواطنة سعودية وليس كمستشارة اقتصادية، فقد شهدنا يومين تاريخيين في مؤتمر مبادرة الاستثمار والتي تحققت بها انتصارات عظيمة وصفقات كبرى ونصر من رب العزة والجلال على اعدائنا، لم تستطع تحقيقها دول في سنوات، لست في صدد الكتابة عن سعوديتنا العظيمة ولا أستطيع حصر واختصار الإنجازات على جميع الأصعدة والإنجازات الاقتصادية التي حققتها بلادنا بمتابعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فالأرقام تتحدث عن نفسها.
تشرفت ان أكون بين الحضور وفي انتظار جلسة سمو ولي العهد، مساء الأربعاء وفي خطابه الذي سمعه العالم اجمع والذي لا يحتاج الى مقال يكتب عنه بل يصعب اختصار سموه في كلمات، خطاب فيه من القوة والشجاعة والعزة والثقة والأمل في مستقبل مشرق لنا، هو أشبه بحلم لكل سعودي، رأيناه واقعا متجسد في شخص سموه، بل تعدى سقف طموحات السعودي، رأيناه في عيني الأمير، التي عكست ما في قلبه من حب لهذا الوطن، ولنا كشعب سعودي، فبعدما سمعت تكريمه لنا بأننا شعب عظيم، وددت ان اطرح بين اياديكم بعض التساؤلات التي خطرت في ذهني بعد ذلك.
لقد قدم لنا واثبت لنا سموه ما يقوم به من اجلنا، ولكن ماذا قدمنا نحن؟
هل قمنا بواجبنا تجاه وطننا؟
ماذا سنقدم مستقبلا من أجل الوطن؟
هل أثبتنا له اننا بالفعل شعب عظيم؟
هل كل شخص بحدود امكانياته يستطيع خدمة وطنه؟
بماذا يستطيع خدمة الوطن؟
كيف نستطيع ان نقوي اتحادنا كشعب لمواجهة أعدائنا؟
كيف سنمثل الوطن في وسائل التواصل الاجتماعي او في الخارج؟
تساؤلات لا تنتهي لو استطردتم على نفس المنوال، سنعرف بماذا يمكننا ان نخدم، وكيف؟..
كما ذكرت لكم في البداية مجرد مواطنة، تطرح تساؤلات خطرت في ذهنها، لتدعوكم للتفكير بجدية، الوطن بحاجة لك قدر حاجتك له، فكن خير مواطن لخير قائد، ولنثبت له كما اثبت لنا اننا بالفعل شعب عظيم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال