الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قُضي منتدى مبادرة مستقبل الاستثمارللعام 2018م بنجاح باهر، هزم المتربصين برؤية السعودية 2030، ومزق أماني الحانقين على ثورة الاستثمارات والشراكات النوعية التي تقودها المملكة مع دول العالم.
في خضم التحوّلات الاقتصادية والتكنولوجية والظروف المتغيرة من عام إلى آخر، كان الثابت في حدثٍ عالميٍ كهذا هو وئام القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين حول مائدة الاستثمارات السعودية المغرية، القادرة على ضبط بوصلات المستثمرين باتجاه النجاح المضمون والأرباح المتنامية
والعمل المشترك الهادف إلى بناء مزيد من أواصر الاقتصاد والعمل على وضع الرؤى المشتركة لصياغة المستقبل المميز وعصر الاقتصاد الجديد.
نوافذ أخرى أشرعتها المملكة بإنشاء منظومات اقتصادية جديدة لتحفيز التنمية في نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية، وبناء مستقبل المدن بما يزيد استيعابها للتقنيات وجعلها أكثر ذكاء وخدمة للإنسان.
بيد أن الجانب الأكثر إضاءة والمكسب الأكبر في مبادرة مستقبل الاستثمار برأيي، تمثل في التأكيد على متانة وقوة السعودية اقتصاديا وسياسياً، وما تحظى به من مكانة لدى عمالقة الاقتصاد العالمي، فضلاً عن ثقلها السياسي بصفتها قائدة للاقتصاد والنهضة في الشرق الأوسط، والدولة العظمى في العالم الإسلامي، وأنها بيئة استثمارية آمنة ومحصنة عن كل الظروف والاحداث بما تتمتع به من سيادة مطلقة، وقدرة على تحصين استثماراتها على نحو يسهم في دفع عجلة التنمية بوتيرة أسرع وثقة أكبر.
قيمة الصفقات الموقعة خلال المؤتمر بلغت 56 مليار دولار ووقعت أكثر من 25 اتفاقية، الأمر الذي يعزز ما أشرتُ إليه سابقاً، وأشار إليه غيري من خبراء الاقتصاد والاستثمار في أن الاستثمارات ومصالح الدول لا يمكن أن تهزمها حملات مغرضة غوغائية كاذبة، مهما علا صوتها وانتشر ضجيجها ودُفعت الملايين من أجلها.
انتصرت المملكة وشركاؤها، وهُزم المتربصون والغوغائيون والانتهازيون الذين أملوا في تحقيق مكاسب بليدة بطرق لا قبول لها ولا نفاذ في عالم الاستثمار والاقتصاد والتنمية، ومازال قطار التنمية مستمراً كما قال ولي العهد الامير محمد بن سلمان نحو شرق أوسط متطور وعالمي، مستنداً على شعب عظيم وهمم كجبال طويق، وهي الدلالة الذكية لعراب الرؤية السعودية التي منحت هذا الجبال قيمة إضافية وصيتاً ستجعل منه معلماً يؤوله السائحون وربما محل استثمار له، الأمر الذي يزيد السعوديين فخراً بهذا القائد الذي يباهي بهم العالم ويصفهم بالشعب العظيم الجبار ويصفونه بالملهم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال