الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الاقتصاد السعودي قوي بما يكفي لأن يُلقّن درساً لكل من يظن انه يستطيع أن يكون عثرة أمام القفزات المواكبة لرؤية السعودية 2030 .. النجاح الذي حققه منتدى مبادرة مستقبل الإستثمار “دافوس الصحراء” تحسرّت عليه الشركات التي انسحبت من المنتدى لعدم مشاركتها فيه مما اضطرها إلى الاستدراك ومحاولة تقديم اعتذارها بعد النجاح الكبير للإستثمارات والفرص التجارية التي اضاعتها لأن السوق السعودي لا يُعوّض وامامه فرص كبيرة ولديه رؤية واضحة يمشي عليها حتى العام 2030، ولكن هل يستوي من اعتذر في الظلام ومن حضر ووقع تحت الأضواء؟
الحملة الإعلامية للإنسحاب واكبتها هجمات مُسيّسة وتشكيك في نجاح المنتدى وقدرة الاقتصاد السعودي على امتصاص الصدمات والتحديات ولكن الإنسحاب كان له عواقب وخيمة عليهم رأينا بعضها عند إلغاء السعودية لإتفاق المليار دولار مع فيرجن هايبرلوب، والذي أجبر رئيس مجلس إدارتها على الإستقالة وليس المجال هنا للخوض في قبول الإعتذار من عدمه ولكن تجدر الإشارة إلى الأسئلة التالية:
– لماذا اشعلت مقاطعة المؤتمر عناوين الصحف المُغرضة بينما جاء الإعتذار في الظلام ولم يُشعل معه حتى فتيل الأسف؟
– لماذا لم يُقدّم من انسحب اعتذاره اعلامياً بينما جاء انسحابه اعلامياً؟
– لماذا تم الإعلان بالإنسحاب من خلال حملة إعلامية شرسة تُروّج لمقاطعة المؤتمر بينما الإعتذار كان من خلف الابواب؟
– هل من السهولة أن نقبل اعتذار من اتصل وأعرب عن أسفه بينما انسحابه كان بحملة إعلامية مُغرضة؟
– حتى في حالة حضور أفراد من الشركات التي أعلنت إنسحابها ، هل تم تصحيح تلك الحملات الإعلامية المُغرضه؟
– لماذا لم يتم الإعلان عن حضور أفراد من المؤسسات المنسحبة؟ حتى لمن يقول بأن الشركات التي أعلنت انسحابها قد أرسلت مندوبين مُبرّرين إعلان الانسحاب للهروب من الضغوط الإعلامية فقط؟
– هل سنُعيد النظر في التعاقدات المستقبلية مع من انسحب؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال